وضع انتشار فيروس كورونا
وضع انتشار فيروس كورونا

أبرز تصريحات”منظمة الصحة العالمية” بشأن وضع انتشار فيروس كورونا

أبرز تصريحات”منظمة الصحة العالمية” : يقول المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى الشرق الأوسط الدكتور أحمد المنظرى،” إن وجود علاج لفيروس كورونا يستغرق من عام لعام ونصف العام، وأن ذلك لن يحدث قبل عام من الآن، وتحديدا فى 2021″.

وتابع”حاليا قطعنا شوطا كبيرا فى هذا الأمر، حيث إن هناك حوالى 120 علاجا جارٍ اختبارها لفيروس كورونا، بينها 10 أدوية يخضعون للاختبارات السريرية، بينها علاج هيدروكسى كلوروكين، وهناك 40 مستشفى فى الشرق الأوسط للاختبارات السريرية”.

وأضاف المنظرى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مكتب منظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط صباح أمس”، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن وجود 7 ملايين إصابة حول العالم بفيروس كورونا وأكثر من 400 ألف وفاة، وأن إقليم شرق المتوسط سجل 670 ألف إصابة، و15 ألف وفاة بالفيروس، ما يمثل 10% من انتشار الفيروس العالمى”.

ويلفت المنظرى إلى رصد المنظمة تزايد كبير أعداد الإصابات في إقليم شرق المتوسط خلال الثلاثة أسابيع الماضية، وأن أعلى معدلات الإصابة كانت فى باكستان وإيران والمملكة العربية السعودية، وأن هناك دولا أخرى تعلن عن أعداد متزايدة يوميا، ما يثير القلق لدى المنظمة.

وأكد الدكتور احمد المنظري” إن لجوء بعض الدول إلى تخفيف القيود سيؤدى إلى زيادة أعداد الإصابات، محذرا من تخفيف القيود دون تقييم المخاطر، واتخاذ الاحتياطات والرصد، وأن هناك تهديدا حقيقيا لعودة انتشار الفيروس فى الدول التى شهدت انخفاضا فى الأعداد”.

وأضاف” إن تخفيض القيود لا بد أن يتم بشكل تدريجى، وأن هناك اشتراطات لابد من مراعاتها، أهمها انخفاض الإصابات اليومية، وتقوية برامج مكافحة العدوى، وحماية الطواقم الطبية والمرضى، وتقوية منافذ الدخول إلى الدولة لضمان عدم ورود أي حالة من الخارج، إضافة إلى وجود نظام صحى قادر على التعامل مع الإصابات الواردة من الخارج”.

ونفى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى الشرق الأوسط، ما تردد بأن الفيروس فى مرحلة الضعف، مشيرا إلى أن المنظمة ليس لديها دليل على ذلك، وأن ما قيل عن حدوث تغير فى جينات الفيروس أدت إلى ضعفه غير صحيح.

وأكد المنظرى أن بروتوكولات العلاج الخاصة بفيروس كورونا، هى بروتوكولات موحدة اتفقت عليها منظمة الصحة العالمية، وأن هناك اختلافات فى جرعات الدواء من حيث الأطفال والبالغين، أو وزن الشخص، أو وجود أمراض لديه، أو حسب العمر، كما هو معروف عن استخدامات الأدوية.

وقالت الدكتورة مها طلعت المستشارة الاقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات للمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية،” إن مصر مازالت فى المرحلة الأولى من انتشار فيروس كورونا، حيث إن الأعداد مازالت مرتفعة ولكنها مستقرة حتى الآن”.

وأضافت طلعت، فى كلمتها بالمؤتمر،” أن فيروس كورونا غالبا ما يكون له موجتان من أعداد الإصابات المرتفعة كما هو الحال فى إيران على سبيل المثال، لافتة إلى أنه لا يمكن تحديد موعد الموجة الثانية فى مصر إلا بعد الانتهاء من الموجة الأولى، واستقرار انخفاض الأعداد”.

وأشارت طلعت إلى أن 40% من الحالات المصابة بفيروس كورونا لا يستدعى الحجز فى المستشفيات، وأن منظمة الصحة العالمية أوصت بالعزل المنزلى للحالات البسيطة، بشرط ضمان عدم نقل العدوى إلى باقى أفراد الأسرة أو الجيران، من خلال أن يكون المريض فى غرفة منفصلة ودورة مياه منفصلة يستخدمها الشخص المعزول، وأن يخصص شخص واحد فقط للتعامل مع المصاب، إلى غير ذلك من الاشتراطات التى وضعتها المنظمة.

وأكدت طلعت أنه فى حالة عدم توافر الاشتراطات التى وضعتها المنظمة لعزل المصابين فى المنزل، فإنه لابد من عزل هذه الحالات فى نزل شباب أو فنادق أو غيرها من الأماكن، لأن حالات العزل الخاطئ فى المنزل هى السبب الرئيسى لعدم سيطرة بعض الدول على الفيروس حتى الآن.

وقالت الدكتورة داليا سمهورى مدير برنامج التأهب واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية” إن القضاء على فيروس كورونا يستدعى أن لا تسجل الدولة خلال فترتين لحضانة المرض أى حالات، ولكن لابد من المتابعة المستمرة للتأكد من عدم تسجيل حالات جديدة، لافتة إلى أن الدولة نفسها هى التى تعلن ذلك وليس منظمة الصحة العالمية”.

وأكدت سمهورى” إن المنظمة تراجع حاليا التسلسلات الجينية من دولة لأخرى، ولم تلاحظ أى تغيير جينى للفيروس، كما انتشرت الشائعات مؤخرا، لافتة إلى أن تمحور الفيروس يؤدى إلى تغيير فى مسيرة العلاج القائمة حاليا، ولكن هذا لم يحدث، وأن نسبة التمحور الموجودة فى الفيروس «عادية جدا» كما فى باقى الفيروسات”.

وقال الدكتور بيير نيبيث، مدير برنامج إدارة المعلومات الصحية ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية،” إن ما يمكن حسابه عن انتشار الفيروس فى مصر هو عدد الحالات الجديدة منذ انتشار الفيروس، مقسوما على عدد السكان، ولكن هذا الأمر يعتمد على الحالات التى أبلغت عنها مصر لمنظمة الصحة العالمية”.

مردفة: «لكن هناك العديد من الحالات التى لم تبلغ عنها مصر، لأنه لم يتم اكتشافها، بما فى ذلك الأعراض»، لافتة إلى أن أعداد الإصابات فى مصر ارتفعت خلال الأسابيع الماضية، ولكن هناك استقرار فى الأعداد”.