*وَفيّةٌ لكَ يَاوَطَنِي* / شعر : لمياء بن قبلي

سَتُشرِقُ شَمسُ الصَبَاحِ يَا وَطَنِي
وَلَو كانَ الّليلُ طَوِيلَا
عَابِثَةٌ تِلكَ الأصوَات…
وِشَاةٌ كَالذِئَابِ تَهوَى العَوِيلَ
قلبِي كَقُنبِلةٍ بَينَ ضُلُوعِي
يَكادُ يَنفَجرُ …
لكَ يَهتِفُ نَبضِي رَافِعَاً
سَيفَ الحَقِ …
لكَ جَسَدِي لكَ رُوحِي
ِِلأَجلِ الخضرَاءِ دَمعِي يَسِيلُ
حَاملةً كَتَائِبَ شرَايينِي
رَايَاتُ اسمِكَ ..
وَفيّةٌ لكَ يَا وَطَنِي
مَهمَا كَانَ المُصَابُ فَالصّبرُ جَمِيل
لِبُعدِكَ تَشُدُّ أَنفَاسِي حَقَائِبَ السَفرِ
تَجُفُّ شَوقَاً خُضرَةُ رُبُوعِي
وَيَهتِكُ السَقَمُ جَسَدِي النّحُيلَ
يَا لِغُربَتِي بَعِيداً عَنكَ
فَخارِطَةُ كَفّي أَنت…
نُورٌ خَلفَ جُفُونِي
لا أُبصِرُ بِدُونِك…
نُقِشَ عَلى جِدرَانِ قَلبِي
عِشقَك
وَطَنٌ أنتَ أَسكُنُ فِيه
أَسكُنُ إِلِيه…
أَبكِي بَينَ ذِرَاعِيه
أَحَلمُ بَينَ تِلَالِه وَجِبَالِهِ
وَسُهُولِه..
تُورِقُ فَرحَتَي بَينَ أَشجَارِه
تَحتَضِنُ حَيَاتِي بَتَلَاتِ أَزهَارِهِ
وَفِيّةٌ لكَ يَا وَطَنَاً
استَعمَرَتَنِي سَكنَتَنِي
وَكلّ الأَمَانِ وَهَبتَني
وَفِيّةٌ لكَ يَارُوحِي
يَا قِطعَةً مِن جَسَدِي …

لمياء بن قبلي

اترك تعليقاً