موسوعة شعراء الفصحى بمصر / الشاعر : محمد خيرى الامام

موسوعة شعراء الفصحى بمصر / الشاعر : محمد خيرى الامام

موسوعة شعراء الفصحى بمصر / الشاعر : محمد خيرى الامام
شهيق .. زفير
شعر: محمد خيري الإمام
إلى روح عبد الرحمن الأبنوديغَابَتِ الشَّمْسُ فِي اللَّحْظَةِ الْقَاسِيَةْ
وَانْزَوَى الْبَدْرُ فِي حُزْنِهِ غَارِقًا فِي بُكَاءٍ
عَلَى تُرْعَةٍ لَمْ تَعُدْ جَارِيَةْ
أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ: إِنَّ النَّهَارَ لَهَا
حِينَ أَقْسَمْتَ يَا صَاحِبِي بِالسَّمَاءِ، وَدَاعَبْتَ أَحْلَامَهَا
وَانْتَشَلْتَ النَّهَارَاتِ مِنْ خِدْرِهَا
كَيْ تُجَفِّفَ دَمْعَ الْقُرَى الْبَاكِيَةْ
فِي غُرُوبِ الْهَزِيمَةِ كَان الدُّجَى قَاتِمًا
مُرْخِيًا ثَوْبَهُ فَوْقَ وَجْهِ الْبِلَادْ
وَاسْتَحَالَ كِتَابُ الْحَضَارَةِ –فِي لَحْظَةٍ– كَوْمَةً مِنْ رَمَادْ
أَنْتَ أَهْدَيْتَهَا صَوْتَكَ الْحَيَّ
مَزَّقْـتَ ثَوْبَ الْحِدَادْ
كَيْفَ آمَنْتَ بِالنَّصْرِ فِي عِزِّ أَحْزِانِهَا؟
حِينَ أَقْسَمْتَ –لَيْلَتَهَا– بِالتُّرَابِ
بِأَنَّ انْكِسَارَ الْمَدَائِنِ عُرْبُونُ أَمْجَادِهَا الْعَالِيَةْ
هَكَذَا كُنْتَ تُؤْمِنَ أَنَّ الْغِنَاءَ وَطَنْ
وَانْطِلَاقَةَ أَحْلَامِنَا طِفْلَةٌ حُلْوَةٌ
تَتَشَكَّلُ فِي رَحِمٍ لِلْمِحَنْ
لَمْ تَزَلْ تَنْسِجُ الْفَرْحَ مِنْ مُفْرَدَاتِ الشَّجَنْ
وَتُبَدِّدُ أَحْزَانَنَا بِالنَّشِيدِ كَعُصْفُورَةٍ شَادِيَةْ
صَارَ صَدْرُكَ لَا يَسْتَطِيعُ الْتِقَاطَ الشَّهِيقْ
فَمَتَى انْقَضَّ هَذَا الزَّمَانُ عَلَى رِئَتَيْكَ؟
وَأَطْفَأَ فِي مُقْلَتَيْكَ الْبَرِيقْ
كَيْفَ ظَلْتَ تُجِيدُ الْغِنَاءَ؟
وَقَدْ سَلَّطَ الْوَقْتُ سَيْفًا عَلَيْكَ فَأَعْيَى فُؤَادَكْ
صِرْتَ –بِاْلكَادِ– تَزْفَرُ آهَاتِ قَلْبِكَ
أَدْمَنْتَ أَوْجَاعَهُ
وَاسْتَطَبْتَ رُقَادَكْ
كَانَ يُرْضِيكَ أَنَّ الْهَوَاءَ الَّذِي أّوْجَعَ الْقَلْبَ
يَأْتِيكَ مِنْ جَوِّ مِصْرَ, وَمِنْ حُزْنِهَا الْمُسْتَطِيرْ
ثُمَّ يَكْفِيكَ أَنَّ اسْمَهَا يَتَشَكَّلُ وَجْهًا فَتِيًّا
–بِرَغْمِ الْمُعَانَاةِ– كُلَّ زَفِيرْ
أَنْتَ هَذَا السَّقِيمُ الَّذِي هَدَّ أَسْقَامَهُ بِالْغِنَاءِ,
وَأَلْحَانِهِ الْبَاقِيَةْ
أَنْتَ هَذَا الْمَسِيحُ الَّذِي لَمْ يَمُتْ
فِي ضَمِيرِ الْبِلَادِ وَأَيَّامِهَا الْآتِيَةْ

هكذا لم أشأ
شعر: محمد خيري الإمام

عِنْدَمَا أَذِنَ الرَّبُّ..
أَنْ أَلْتَقِي وَالْحَيَاةَ بِمُنْزَلَقٍ
حِرْتُ بَيْنَ النُّزُولِ الْمُهَيَّأِ..
أَوْ أَتَصَاعَدُ ضِدَّ الْقَوَانِينِ
فَانْزَلَقَتْ قَدَمَايَ
وَطِـئْتُ الَّذِي لَمْ أَطَأْ
أَلْجَمَ الْخَوْفُ رِجْلَيَّ وَسْطَ الطَّرِيقِ
أَمَامِي رَأَيْتُ قِطَارَ الْحَيَاةِ يُزَمْجِرُ..
مُكْتَسِحًا مَا يُقَابِلُهُ مِنْ ذُبَابٍ
وَيَزْعَقُ فِي وَجْهِ مَنْ لَمْ يَمُدَّ أَظَافِرَهُ
فِي وُجُوهِ الضِّعَافِ فَيَرْهَبُهُ الْجُبَنَاءُ
وَحِيدًا يُحَاصِرُنِي الْمَوْجُ
لَا أَسْتَطِيعُ الْوُصُولَ
وَلَيْسَ الرُّجُوعُ بِإِمْكَانِ..
مَنْ لَا يُجِيدُ مُمَارَسَةً لِلسُّقُوطِ إِذَا مَا بَدَأْ
يَا إِلَهِي
بِعَدْلِكَ
أَنْتَ الَّذِي سُقْتنِي لِلتَّجَارِبِ
فَلْتَنْتَشِلْنِي بَعِيدًا عَنِ السَّخَفِ الْآدَمِيِّ
وَإِلَّا سَيَصْلِبُنِي الْمُعْتَدُونَ
وَتَنْتَشِرُ الشَّائِعَاتُ بِشَأْنِي
وَيَسْتَرِقُ الْمُخْبِرُونَ النَّبَأْ
لَمْ أَكُنْ أَجْهَلُ الطُّرُقَ الْجَانِبيَّةَ
وَالْأَوْجُهَ الْوَرَقِيَّةَ
أُخْبِرُكُمْ بَعْدَ صَلْبِي بِغَيْرِ جَرِيمَةْ
إِنَّنِي لَمْ أُكَفِّرْ خَطَايَا الزُّنَاةِ
وَلَا الْغَارِقِينَ لِهَامَاتِهِمْ فِي الْخَطَأْ
وَأُؤَكِّدُ أَنَّ الْحَيَاةَ غَنِيمَةْ
كُلُّ مَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُصُولَ لِغَايَتِهِ فَلْيَصِلْ
وَلْيَغُضَّ عَنِ الْآخَرِينَ الْمُرُوءَةَ
هُمْ خَائِبُونَ
هُوَ الْفَارِسُ الْفَذُّ
وَالْعَبْقَرِيُّ الطَّمُوحُ
هُوَ الْخَبَرُ الْـ.. لَيْسَ يَحْتَاجُ لِلْمُبْتَدَأْ
كُنْتُ أَعْرِفُ هَذَا قُبَيْلَ ارْتِفَاعِ الصَّلِيبِ
وَلَكِنَّنِي
هَكَذَا
لَمْ أَشَـأْ!!

آن .. لي
محمد خيري الإمام

آنَ لِي أَنْ أُحِـبَّـكِ دُونَ قَلَقْ
افْـتَـرَقْـنَـا..
وَوَحْـدِي عَمَدْتُ إِلَـى الْـمُـفْـتَـرَقْ
والمَـطَـايَا سَتَقْـصِدُ كُلَّ اتِّجَاهٍ سِوَى وُجْـهَـتِـي
فسأبْـقَـى وحِـيـداً
ولسْتُ أخَـافُ عليْكِ
سَـتـَبْـقَى يَـدَاكِ مُـقَـدَّسَـتَـيْـنِ
وَثَـغْـرُكِ مِـئْـذَنَـةً فِي الأُفُــــقْ
لسْتُ أذكُـرُ أَوَّلَ نَظْرَةِ حُبٍّ نَمَـتْ بَـيْنَ عَـيْـنَـيْـنِ حَـائِـرَتَـيْـنِ
وَلَا آخِـرَ الْعَـبَـرَاتِ التِي غَـيَّـبَـتْـنـي
نَـسِيتُ سِوَاكِ الْحَـيَـاةَ,
وَأَلْـجَـأْتُ لِـلْـخَـوْفِ ظَـهْـرِي
ارْتَـعَـشْتُ عَلَـى نُقْطَـةٍ فِي كيَـانِـكِ ..
نَحْنُ صَـنَعْـنَـا معًا وَلَدًا فِي انْفِلَاقِ الْغَـسَـقْ
سِـنَـةٌ حُـلْـوَةٌ فَـوْقَ صَدْرِكِ
طَـوْقٌ مِـنَ الْـيَـاسَـمِينِ
وَعُـودُ ثِـقَـابٍ
وَأُغْـنِـيَـةٌ فِي الظَّـلَامِ
لِـمَـاذَا صَحَـوْتُ؟
وَمَـنْ أَيْـقَـظَ الْـخَـوْفَ فِي مُـقْـلَـتِـي؟
لنْ أَلُــمَّ الْـفُـؤَادَ الشَّـتِـيـتَ يَـرُوحُ وَرَاءَكِ أَنَّى قَـصَـدْتِ
وَإِمَّـا اسْتَـدَرْتِ فَلَا تَرْكَلِـيـهِ فَـقَـدْ يَـتَـبَعْثَـرْ
آنَ أَنْ تَسْتَرِيحِي وَلِي أَنْ أُحِبَّكِ أَكْــثَـــرْ

الاسم: محمد خيري الإمام جبر
عضو اتحاد كُتَّاب مصر

تاريخ الميلاد: 17 /1 /1974

محل الميلاد و العنوان: كفر بدواي ـ المنصورة ـ الدقهلية

المؤهل: بكالوريوس الطب والجراحة 1998
ماجستير التخدير والعناية المركزة 2004
الزمالة المصرية في التخدير والعناية المركزة 2012
البورد العربي في التخدير والعناية المركزة 2013

الجوائز:المركز الأول على الجمهورية في مسابقتي وزارة الشباب
الأدبية في مجال شعر الفصحى
والدينية في مجال الشعر
في ديسمبر 1995
المركز الثالث في مسابقة الهيئة العامة لقصور الثقافة مجال ديوان شعر الفصحى, سنة 2006

مثل شباب مصر في ليبيا 1999 والسودان 2004 عن وزارة الشباب

النشر: ديوان “غائب مؤرق بالحضو”1997
ديوان “مراثي الكلمات الأخيرة” 2012
ديوان “كما يليق بمغترب” 2015
المجلات :عمَّـان ـ العربي ـ إبداع ـ الشعر ـ
الثقافة الجديدة ـ أوراق ثقافية ـ حواء ـ حريتي ـ
صوت فلسطين ـ السلام العربي
الصحف :أخبار الأدب ـ المساء

إيميل : m_khairey@yahoo.com
ت: 00966550978020
01007278471

_________________
اعداد
محمد عبد القوى حسن

اترك تعليقاً