السيرة الذاتية
ماجدة الظاهري
أصيلة ولاية سيدي بوزيد
خريجة معهد ترشيح المعلمات بالقيروان
أستاذة مدارس ابتدائية
مساعدة بيداغوجية بدائرة الفحص الشمالية للغة العربية بولاية زغوان
ناشطة في المجتمع المدني
تتحمل العديد من المسؤوليات في جمعيات ثقافية وحقوقية
ساهمت في عدة فعاليات ثقافية داخل تونس وخارجها مثل
مصر _المغرب_ ليبيا_الأردن.
صدر لها:
-أصدرت في نهاية 2010 (ديوان ترانيم الماء)
-أصدرت في 2015 ديوان (ما تيسّر من صورتها)
-وكذلك عدة دواوين مشتركة في تونس وخارجها
منها (ربيع الأقحوان العربي) – مصر و(مراتيج باب البحر) -تونس)
ترجمت لها عدة نصوص الى الإنجليزية والفرنسية والفارسية.
((أبْوابُ وحَبيباتُ وشُرْفَةٌ واحِدة))
لا أحَدٌ غَيْرَكَ اليَوْمَ في وهج المَدينة
يَسْتَقْبِلُ الصُبْحَ المسجى
يَلِجُ خاصرة الرهف مِنْ كُلِّ الأبْوابِ الموصدة
عَصِيَّةً كانَتْ عَلى العابِرين
فَكَيْفَ دَخَلْتْ؟
سَمِعْتُكَ….
تُرَدِّدُ كَلِماتِ السابلة
عَنْ رَحيلِها إلى وُجْهَةٍ غابِرَة
لا طَرْقَ يَجْرَحُ النُقوشَ القَديمَة
غَيْرَ غُبارِ قَلْبٍ بَكى
وَريحٍ أخْطَأتْ سبيلها
فَضَمَّخَ القَلْبُ صُبّارَ الخُطى وَوَخْزاتِها
لا أحَدٌ غَيْرَكَ في فرح المَدينَة
يَعْرِفُ وِجْهَةَ الأبْوابْ
مِنْ أوَّلِ الرٍحْلَة
إلى منتهاها
لا أحَدٌ غَيْرَكَ
تَفَتَّحَ لَهُ صَوْتُ الوَرْدَة
عَلى الصَدْرِ حُبّاً
لا أحًدٌ غَيْرَكَ
تَبوحُ لَهُ الأبْوابُ بِأسْرارِ العتبات
فَيُعيدُها مِنَ الجِهَةِ الغابِرَة
مُدَّ يَدَك
مُدَّها.. وَأَعِدْها
وَإن أخْطَأْتَ
سَيَدُلّكَ الهُتافُ.. عَلَيْها
هُنا شُرْفَةٌ لا تُطِلُّ إلاّ عَلَيْكَ
تُعيدُ إلَيْكَ أغانيكَ
تُبَلِّلُ اللَّيْلَ بِألْحانٍ
تُطَوِّحُ الهُتافَ نَحْوَ السَماء
تَتَفَتَّحُ أسْماءُ حَبيباتِكَ وَرْدَةً وَرْدَة
ضحْكاتُهُنَّ زَنْبَقَةً زَنْبَقَة
أزْرارُهُنَّ.. عُرْوَةً عُرْوَة
تُخْرُجُ مِنْ سُتْرَةِ قَلْبِكَ ما خَبّأتَهُ
لآخِرِهِنّ
آخِرِهِنّ
تِلْكَ التي كُلَّما………
أغْلَقْتَ باباً
تَناسَلَتْ بَيْنَكُما جُزُرٌ ومِياه
تِلْكَ التي………
أوْدَعَتْكَ عَطْفَ مِعْطَفِها
فَاٌنْزَلَقَ بَيْنَكُما الشِتاءْ
تِلْكَ التي كُلَّما…….
أفْرَدَتْ جَناحَيْها
نَقَرَتِ النَّوارِسُ شُقوقَ الصَدى
تِلْكَ التي كُلَّما ………….
عبَرْتَ
تَحَسّسَتْ أبْوابَ المَدينَةِ
ما نَقَشَ عَلَيْها الأوَّلون
مِنْ لُهاثِ النَّارِ في الخُطى الهائِمَة
فَكَبُرَتْ قَليلاً بَيْنَ خُطْوَتَيْنِ
واحْتِمالَيْنِ
وَقُبْلَةٍ حالِمَة
تِلْكَ التي …………
تَجْمَعُ الفُصولَ جَميعاً
فَيُزْهِرُ بَيْنَ جَنْبَيْها الشِتاء
دَثّرْني…….
دَثّرْني………………..
دَثّرْني……………………………….
لا تَبُحْ بِشَهْقاتي لِطَواحينِ الريح
وَلا لِما يَحْمِلْهُ سيزيفُ في صُعودِهِ
إلى قِمّةِ جَبَلٍ سَمِّهِ التّجْرِبَة
أو جَسَدَ العاشِقَة
ولا لِمَطَرٍ يَهْطُلُ
كالنّازل من سماء
مُرْتَبِكَةٌ أنا
وَكَأنّي أنا وَأنْت
تَسّاقَطَتْ عَلَيْنا الفَواكِهُ كُلُّها
وَبَلَّلَتْنا بالنَّدى
والنَّدى يَحْسَبُهُ العُشّاقُ مِثْلَنا
مِسْكَ الخِتام
فَأعِدِ الأبْواب إلى مَدينَتِها
لا تَفْشِي أسْرارَ غُرْبَتِها
واٌقْرَعْ نُقوشَ أنوثَتِها
لِتَلِدَ العَتَباتُ أيْقوناتِ نورٍ
تُظَلِّلُ كُلَّ الحَبيباتِ
مَنْ راحَ مِنْهُنَّ في غَياهِبِ النّسْيان
وَمَنْ ظَلَّ مِنْهُنَّ في انْتِظارِ هاتِفٍ
والهاتِفُ رَنَّ فَقُلْتُ أنا مَنْ أنْتَ
وَلَمْ أنْتَظِرْ
فامْطِرْ عَلى المَدينَةِ غَماماً
يُدْرِكُ أنَّ للأبْوابِ شَوقاً
لا يعْبُرُهُ سِوايَ إلاّ بَأمْرِك
خُذّهُ
واغسل
نقوش الأولين
تجد البريق مواليا
لما تضمره الأبواب
لشرفة واحدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد
الشاعر : محمد عبد القوى حسن
01092590392
01113382408
يشرفنا زيارتكم لمجلة مبدعو مصر على الفيس بوك اضغط هنا