ماذا تفعلون لو كنتم مكانها؟
قالتْ : حققتُ حلمي وجدت من أحبني بصدق، لكن خوفي يفسد فرحتي..!
أهلاً بكم في لقاء جديد مع “حلال مشاكل بهمس القلوب” .
الكلام الجميل كالحلم رائع لكننا نخشى أن يكون الواقع شئ آخر، لذا صاحبة المشكلة ترتجف وتخشى، أوضح وجهة نظرها، لكن لا اؤيده، حين نخشى من التجارب لن نتحرك خطوة واحدة..
صاحبة المشكلة فتاة جميلة، عانت من أشباه آدم ، أحبت زميلها حبا جما، أتقن دور الحبيب الغيور، المهتم، لكنها اكتشفت أنه أرجوز غرام يمثل نفس اللهفة والاهتمام على كل ضحياه ثم يركلهن من أعلى جبل المشاعر، حين يتأكد أنه امتلك ضحيته.
تركته حين كشفت أمره تركته بلا عتاب، هربت لتنجد نفسها الأبية.
عوضها الله بخطيب تتمناه كل بنت، هو أخو صديقتها، لكن الهاجس والشك جعلها تخشى أن تتحولَ رقتُه هذه بعد الزواج..
تخاف من الواقع، فهى فتاة حالمة لن تتصور أن تعيشَ حياة زوجية روتينية بلا حب.
أقول لها : تمسكي بخطيبك، افتحي له قلبك، بوحي بخوفك من المستقبل، لابد أن تشاركيه مشاعرك، فان رحب بها وطمأنك واحتواكِ، تممي خطبتكِ ، و استعيني بالله
ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
يا عزيزتي، اذا لم يطمئن قلبك واستمر خوفك من الارتباط، بشكل مبالغ فيه.. نصيحتي لكِ المتابعة مع طبيب نفسي يجول في نفسك ويكشف عن خباياها إلى أن تفهمي حالاتك جيدا والسبب الأساسي لخوفك هذا، كلنا نخاف لكن خوفنا يقودنا للتقدم بحرس، وليس للتوقف والإنعزال. وإن لم يكن متاح لكِ الذهاب لطبيب بسبب تكاليف كشفهم الباهظة، اختلي بنفسك بصراحة وفكِ عقدها وتبرير مخاوفها،. ابحثي على اليوتيوب عن اسباب وعلاج الخوف من المستقبل او الإرتباط.
نصيحتي لكِ ولكل فتاة حالمة لا تستطيع أن تعيش حياة زوجية بلا رومانسية وحب، الحب طبعا نعمة وجنة الأرض، لكن يجب أن نلمسَ أرض الواقع ونتوقع حدوث خلاف، وعواقب، ومسؤولية الحياة لن تجعلنا هائمين دائماً، الحب ليس مشاعر دافئة وشمعتان وغزل وهيام فقط، الحب تقدير، واحترام، مودة وسكينة ورحمة سنتكلم في هذا باستفاضة في الحلقة القادمة.
دعواتي لكِ بانشراح النفس، وكما كشف الله لكِ زميلك السابق، سيكشف لك الخير ايضا، كوني فقط مع الله.
انتظروني أحبابي.. إلى اللقاء.
للتواصل مع حلال مشاكل رجاء الارسال عبرbsm14574@gmail.com