لواحظ اؤمرني
هى امرأة فى منتصف العمر ليست كبيرة و لا بالصغيرة سنها يتقارب من اوائل الاربعينات متوسطه القامة ذات صدر باذخ ابيض شاهق مترامى الاطراف و لكنه متماسك نظرا لأنه لم يتم التعامل معه فى عملية كعملية الرضاعة و قد حرصت ” لواحظ انفعال” هكذا كان اسمها على ان يظل هكذا متماسكا كالفتيات الصغار لانه رأس مالها و ليس لديها من النقود ما يكفى لإصلاحه اذا خرب فهو بمثابه جهاز الارسال و الاستقبال لها فى مهمتها الانسانية لإرضاء العميل او الزبون اذا قلنا باللغة الدارجة التى تتعامل بها و تفهمها ! لم تكن لواحظ مبتذله و الا لكانت فقدت كل زبائنها من الطبقة العليا و الوسطى الذين تتعامل معهم بل كانت نظيفة انيقة دائما و هو الامر الذى من الصعب ان تقوم به واحده من بيئتها و لكنها كونها فنانه فى الملبس كما هى فنانة بارعة فى امور الهوى و ممارسة الجنس جعل لها كثير من الزبائن بل و المهوسون بها و العشاق و لكنها كانت تنتقى منهم ما يعجبها و من يرضيها . فكانت تنقى كل فترة مجموعة من اربعة منهم من ادمنها من زبائنها القدامى فأصبحت محدده معه بجدول و كأنها زوجته بالضبط فمواعيده معها بإنتظام بل وفقا لجدول مدروس و منظم بعناية شديدة . و من الزبائن من هو مستجد فهى تحب التغيير من آن لآخر و تحب الانطلاق بين الفينة و الفينة فممارسة الرذيلة أصبحت عادة بل مزاج و عمل كل فى آن واحد . فكيف الا تلتزم فى العمل و هى التى تعمل بكدح منذ الصغر و قد علمت ان النقود لا تأتى مع الريح بل بالكد و الكدح فلا احد فى اى من سابق عهودها فى الحياه منذ الصغر اعطاها نقودا بغير مقابل. فهى لم تعتد الحنية من احد لذا . اعتمدت على نفسها كل الاعتماد حتى ابن الجيران كان يمنحها قبلة من بعد ما استثارها فى احد المرات عندما سمحت له بتقبيلها و لكنها بعد ذلك اعتاد ان يبتذها بأن يطالبها ان تتكشف له كى يمنحها قبله بعدما ادمنت قبلاته ثم بعد ذلك كان يطلب منها ان تتكشف له اكثر . ثم تكشفت له اكثر و اكثر و ما ان تقدما فى السن حتى وصلا الى سن المراهقه الخطر حتى تكشفت له كلها و اقامت معه علاقه كاملة بعدما استفذه جسدها الباذخ و اشعلته شهوته المتوقدة فصارت سيدة و هى لم تكمل بعد السابعة عشر ! فطردها ابوها عندما عرف بما قد كان منها و ادعى موتها فى حادث خارج المدينة التى يسكن بها ليدارى فضيحته فلم تكن تلك فضيحتها هى بل فضيحته هو لتركه و اهماله لها بكثرة منذ الصغر و افتقادها لحنيته و عونه . فبحثت عن الحنيه عند “عمرو ” ابن الجيران و ها هو قد غدر بها هو الاخر فقررت الا تنتظر العون او المسانده من احد و اعتمدت على نفسها و كان قرارا صائبا بالنسبة لها فاتخذت مسكنا خاصا لها يفى باحتياجاتها فى الحياة و بحثت عن مصدر للرزق و كان مصدر رزقها هو جسدها لانها لم تكن تملك غيره بعد فشلها فى التعليم و تركها للمدرسة فى سن مبكرة و لم تكن لواحظ رغم فقرها الشديد و حاجتها الشديدة ممن يستطيعون ان يعملوا فى خدمة البيوت و حتى كرامتها رغم فقرها كانت تمنعها من امتهان نفسها فى وظيفة كخدمة البيوت فهى تعتبر ان ما تقوم به وظيفه فشلت زوجة الزبون غالبا فى القيام و العمل فيها بشكل جيد مما الجأه لممارسة الرذيلة مع لواحظ فكانت تتباهى ما بينها و بين نفسها انها تؤدى وظيفتها بحرفية شديدة و شطارة منقطعة النظير رغم ما يصيبها من ارهاق شديد بعد انهاء مهمتها ذلك نظرا لانفعالها الشديد و انهماكمها و انغماسها فى ارضاء العميل و عرض كل ما لديها من فنون الهوى لاسعاده و ليس مجرد ارضاؤه و كلما زاد عدد عملائها كلما سعدت و علمت انها ادت مهمتها بنجاح بل انها احيانا كانت تكافئ نفسها بشراء طعام فاخر اكثر مما كان يزيد من وزنها احيانا فتقلق على رأس مالها فى الحياة جسدها و ان كانت بعض السمنه البسيطه تعجب بعضا من مصطادوا الهوى المحرم و لكنها لا ترضى جميع الاذواق و هى تريد ان ترضى الجميع كأنثى فقررت فيما بينها و بين نفسها ان تؤثر السلامه و تقلل من كميه طعامها و ان كان هذا السلوك يؤدى بها الى الحرمان و لكنه على الاقل لن يؤدى بها الى الجوع و فقد وظيفتها تماما فصارت بذلك “لواحظ اؤمرنى ”
التعريف بالمؤلف