لــذة الألــــم .. قصة بقلم :مرفت يس  ” مجلة /مبدعو مصر

لــذة الألــــم مرفت يس  ”

 

أنت غلطتى كتير وانا تعبت ، سيبي البيت عشان ماقلبش الدنيا عليك ”    أنهى رسالته وكل مايفكر فيه أنها لم تسلمه نفسها طوال تلك السنوات ،التى تفنن فيها هو والأب فى تعذيبها من ناحية ، ومحاولات الأم المقهورة معها لتعيش كباقى خلق الله – على حد قولها – من ناحية أخرى  .    تتملكه شحنة عالية من الغضب وهو يتذكر جسدها الذي يخلو من الحياة ، وهو يحاول الضغط عليه بقوة لتتأوه ليتأكد أنها ليست جثة ماثلة تحته ،يستشيط أكثر لرفض شفتيها التجاوب مع شفتيه وحالة الغثيان التى تنتابها كلما حاول تقبيلها،  وعينيها المغلقتين إمعانآ فى موات الجسد الذى ينهض مسرعآ عندما ينتهي ليسمح للماء فى محو أثاره عن جسدها .   يفكر بنشوة المنتصر برد فعلها وهى تقرأ الرسالة هل ستبكي ؟، هل ستهاتفة مستعطفة ومتوسلة ألا تترك المنزل خوفآ مما سيفعله بها والدها من ناحية وخوفآ على أمها التى تحتضر  ، الوقت مثالي جدآ فمرض أمها سيجعلها تفعل أى شىء حتى لا توترها أكثر وتسوء حالتها .إضافة إلى أنها لن تستطيع ترك الأولاد . يسرح بخيالة أكثر فأكثر أبوها سيحبسها   ،سيضربها ،سيمنعها من الذهاب للعمل ، ربما تفصل من عملها ، وفى النهاية ستأتيني مرغمة مثل كل المرات السابقة .   يتأفف  وهو يسأل نفسه لماذا تكرهني ،كل هذه الكراهية ؟ لماذا لا تغيرها الأيام لتتقبلني كزوج ؟ لماذا هى باردة وجسدها ميت رغم جمالها الصارخ وجاذبيتها الشديدة ؟ يزداد غضبه اشتعالا ، يرفع سماعة الهاتف الو انت لسه ماسيبتيش البيت  عند ابوكى بسرعة مش عايز أجى ألاقيك …….

اترك تعليقاً