قراءة فى رواية "عَيَّنَاكَ نَخِيلٌ أَزْرَقُ" بقلم :اكرام زين الدين - مبدعو مصر

قراءة فى رواية “عَيَّنَاكَ نَخِيلٌ أَزْرَقُ” بقلم :اكرام زين الدين

عَيَّنَاكَ نَخِيلٌ أَزْرَقُ

. رِوَايَةُ لُؤَيَّ طه

كاتب وشاعر

 وعضو في إتحاد الكتّاب الأردنيين

. أَدَبُهُ مَزَجَ الرِّوَايَةَ وَالشَّاعِرِيَّةَ فِي نَمَاذِجَ أَنِيقَةٍ عَالَجَهَا بِقَلَمِ ريان… فَترَاهَا تَمْتَدُّ إِلَى مِسَاحَاتٍ وَاحَاتٍ مِنْ وَقَائِع حُبٍّ اِرْتَوَى وَأَكْتَوِي.. حَيْثُ تُتَفَلَّتُ أَلْوَانُ الشُّغُفِ مِنْ رِيشَةِ الكَاتِبِ مُتَسَاقِطَة كالنّدى مُوقِظَة فِيكَ الدَّهْشَةَ لِتَأْتِيَ الهَمَسَاتِ تَارِكَةً شَيْئًا مِنْ صَقِيعِ الأَحْدَاثِ فِي شَرَايِينِكَ حِينًا وَيَرُدَّكَ دِفْءُ السَّرْدِ إِلَى صَوَابِكَ أَحْيَانًا. تُرْصِدُ الرِّوَايَةُ فِي حُبْكَةٍ آسِرَةٍ وَبِلُغَةٍ عَذْبَةٍ أَجْوَاءِ حُبٍّ تَدْعُو القارئَ إِلَى ترْكٍ أَمْتِعَتَهِ اليَوْمِيَّةَ مِنْ هُمُومٍ وَمَشَاغِلَ، لِاِكْتِشَافِ المَدَى الأَوْسَعِ الَّذِي لَمْ يُعِدَّ مَحْصُورًا دَاخِلَ أُطُرٍ اِكْتَأَبَ، بَلْ تَحَرُّرَ مِنْ إِحْدَاثِ الرِّوَايَةِ إِلَى التَّحْلِيقِ فِي فَضَاءِ الأُسْلُوبِ الأَدَبِيِّ الجَمِيلِ. لَا جَدْوَى مِنْ التَّطَرُّقِ إِلَى إِحْدَاثِ الرِّوَايَةِ وَكَيْفَ تَتَهَالَكُ مَشَاعِرُ بَطَلَةِ الرِّوَايَةِ فِي عَتْمَةِ القَلَقِ وَالحَيْرَةِ تُلَمْلِمُ شَتَاتَ حُبِّهَا المندثر، فَاللَّوْنُ الأَدَبِيُّ الَّذِي أَتَّبِعُهُ الكَاتِبُ لُؤَيُّ طه بِلُغَةٍ أُنْثَوِيَّةٍ، قادرعلى التماهي مَعَ شَخْصِيَّةِ البَطَلَةِ وَتَقَمُّصِ دَوْرِهَا وَتَصْوِيرٍ مَا يَدُورُ فِي ذِهْنِهَا وَمَا يعتلجها مِنْ مَشَاعِر شَدِيدَةِ الخُصُوصِيَّةِ مِنْ حُبٍّ وَحَيْرَةٍ وَلَهْفَةٍ وَإِحْبَاطٍ وَغَيْرَهَا فِي سِيَاقِ الرِّوَايَةِ، مِمَّا يَجْعَلُهَا تَرْتَفِعُ فَوْقَ مُسْتَوَى تَسْجِيلِ الوَقَائِعِ وَالمَنْهَجِ الرِّوَائِيِّ إِلَى هَمَسَاتٍ مَسْكُوبَةٌ بِقَالِبٍ جَذَّابٍ.. هَذَه الروايةُ ثَمَرةُ حُبٍّ عَلَى الوَرَقِ. فِيهُ نَتَحَسَّسُ خُصُوبَةَ العَطَاءِ، وَغَزَارَةُ الفِكْرِ وَقُوَّةُ الإِبْدَاعِ

اكرام زين الدين

رئيسة منتدى اصدقاء الحرف والفنون

 

 

اترك تعليقاً