الشاعر محمد عبد القوي حسن وذكرياته مع كبار شعراء العامية
كانت اﻻيام صعبه فى كل شىء والتواصل ايضا كان صعب واللى عاوز يوصل موهبته كان ﻻزم يسلك الطرق الصحيحه فى ثقل موهبته ويسمع للكبار اذكر ان الشاعر الكبير سمير عبد الباقى ربنا يعطيه الصحه فى احدى اﻻمسيات قمت اقول شعر ماعجبوش اﻻلقاء بتاعى وكان برضو الكﻻم ده فى بداية التسعينات وكنت انا نشط جدا ومالى الدنيا قصايد واشعار وكان عمى سمير يعرفنى جيدا وانا فى هذا السن وطبعا انا كنت فرحان كون الشاعر الكبير سمير عبد الباقى يعرفنى ﻻنه شاعر كبير وقيمه وقامه وفوجئت بعمى سمير ينادى على ويقولى يامحمد هات قصيدتك . انا افتكرته هايقولى انشرهالك بمجلة الثقافه الجديده . قلت لى القصيده منشوره بالمجله ياعمى قال اعرف ذلك انا اللى نشرتها لك لكن انت بوظتها باﻻلقاء بتاعك المتسرع . وراح العم سمير يلقى القصيده بتاعتى بنفسه وقال ياعبد القوى انت شاعر كويس لكن بتبوظ قصايدك باﻻلقاء اهتم شوى باﻻلقاء وانا كنت فرحان جدا بهذا الكﻻم خصوصا انه من سمير عبد الباقى وتصادف ان التقينا فى امسيات مع العم سمير عبد الباقى واستمع لى وقال كده تمام واذكر ان اخر لقاء جمعنى والعم سمير عبد الباقى هو حفل التكريم الذى اقمناه له بشعبة العاميه باتحاد الكتاب وكان فخر لى ان اقدم الدرع بنفسى ﻻستاذى ومعلمى واهدانى هو اعماله الكامله ومازلت على تواصل معه عن طريق الهاتف فى كل المناسبات فهو من كبار شعراء مصر . اما الشاعر الكبير سيد حجاب فدائما كنت اسمع شعره بالتلفزيون وايضا اغانيه واحضر امسياته ولكن لم يعرفنى وﻻ اعرفه عن قرب ﻻنه نجم النجوم ولكن عندما فكرنا ان نقيم له احتفاليه تكريم له كان ﻻبد ان اتصل به بصفتى مقرر شعبة العاميه باتحاد الكتاب وماكنتش متوقع انه هايرد على تليفونى وتعمدت ان اقوله فى بداية المحادثه معك اتحاد الكتاب يافندم علشان هو مايعرفنيش ولكن عندما بدات اعرفه بنفسى قال قرات لك بعض القصائد وانت شاعر جميل وسوف احضر اﻻمسيه وقد كان وحضر الرجل وكرمناه واستمعنا له واستمع لنا واصبحنا اصدقاء وهو ايضا شاعر له مايميزه عن بقية الشعراء والشاعر الكبير ماجد يوسف كنت اقرا كل اعماله والتقيه فى المؤتمرات لكن لم اتعرف عليه عن قرب اﻻ فى اﻻمسيه التى اقمناها له باتحاد الكتاب ايضا وهو شاعر جميل وعظيم وﻻ اريد ان اخلط الماضى بالحاضر لكن ﻻادرى لماذا ذمرت هؤﻻء قبل ما اذكر عﻻقتى بالراحل عبد الرحمن اﻻبنودى فهو رحمة الله عليه كان نجم النجوم وكنت اعرفه من طرف واحد ﻻنه نجم وانا اروح له لنجوميته وكنت احضر امسياته واسلم عليه عادى مثل كل محبيه وحضرت له امسيات كثيره بمعرض الكتاب وقرات مل اعماله والمعرفه به بدات عندما نشر اربنودى قصيدته الشهيره(يامنه)بجريدة الجمهوريه فقرات القصيده ﻻمى . ام احمد . الله يرحمها فاعجبت بالقصيده جدا ﻻن اﻻبنودى كان شعره يشد الناس وخصوصا البسطاء من عامة للناس امثال والدتى رحمة الله عليها وبحس اﻻم المثقفه الواعيه قالت لى امى . رد عليه . فتعجبت كثيرا من هذا الطلب الذى طلبته منى امى ولكن طبعا بدهشه وغبطه وفرح وما جعلنى اتعجب ان امى اول مره تطلب منى ذلك علما باننى قرات لها اشعار كثيره لﻻبنودى لم تطلب منى افعل ذلك . فقلت لامى ارد عليه اقوله ايه قالت . قوله . خدتك ليه اﻻيام . وقد كان وصعدت للدور الثانى ببيتتا ابو الطوب اللبنى واغلقت على نفسى الغرفه ورحت اكتب ردا على قصيدة اﻻبنودى وبعد ما انتهيت من الرد نزلت ﻻمى وقرات عليها قصيدتى . فما كان من امى رحمة الله عليها اﻻ ان قالت لى قصيدتك احسن من قصيدة اﻻبنودى . فقلت لها بتقولى كده علشان انا ابنك . وﻻزم ابقى ف عينك غزال . فقالت لى ارسلها لجربدة الجمهوريه فارسلتها للجريده ونسيت انى ارسلت وعدى اسبوع وكنت بتعب كتير علشان اشترى الحورنال ﻻننى من قريه تبعد عن مدينتى بحوالى 6 كليوات ومدينتى ليس بها بائع صحف واحد وعلشان اشترى الصحيفه ﻻزم اسافر للمركز المجاور لمركزنا وهو مركز مغاغه بلد طه حسين عميد اﻻدب العربى . وكانت مغاغه تبعد عن العدوه بحوالى 7 كليوات يعنى على ان اسافر 13 كيلو علشان اشترى الجورنال وممكن اسافر مخصوص واﻻقيه خلص . المهم فى اﻻسبوع التالى لم تنشر الجمهوريه قصيدتى ونشرت رد للراحل خيرى شلبى على قصيدة اﻻبنودى وسالتنى امى قلت لها لم ينشروا الرد قالت هاينشروه فى الاسبوع الجاى وبالفعل نشرت الجمهوريه قصيدتى بمقدمه لمحرر الصفحه يسرى السيد . قال فيها . فى العدد قبل الماضى نشر الشاعر الكبير عبد الرحمن اﻻبنودى قصيده لعمته يامنه وفى العدد الماضى نشر الكاتب خيرى شلبى ردا على اﻻبنودى وننشر فى هذا العدد . رد الشاعر محمد عبد القوى حسن . احد شعراء الجنوب ورئيس نادى اﻻدب بالعدوه بالمنيا . قصيده بعنوان . خدتك ليه اﻻيام . وطبعا اشتريت 10 نسخ من الجريده وجيت فرحان وفرحت امى كثيرا بهذا العمل . وبعد فتره من الزمن نشر اﻻبنودى قصيده الكﻻب . ورددت عليه وبعد هذا الرد التقيت باﻻبنودى فى المنصوره . وعرفته بنفسى . رد على قائﻻ ارحمنى ياعبقوى . مش معقول كل ما اكتب قصيده ترد على يابوووى وضحكنا جميعا وماكنش فيه محاميل طلبت منه تليفون المنزل واعطاه لى وكنت اتصل به من حين ﻻخر وعندما تمركز باﻻسماعيليه انقطع اتصالى به الى ان فارق الحياه . ونلتقى فى الحلقه القادمه ان شاء الله من شريط الذكريات . وايامنا الصعبه . محمد عبد القوى حسن