في كلّ ليلةٍ أحاول أن لا أكون متصنعة
فأنا أكره التظاهر…
أطرد الشّك بركله إلى خارجِ المرّبع الأزرق
كلّ الدّوائر التي تحاول أن تنمو على كتفي
سحقتُها بينما ألبس حمالاّت الشّفق …
لم أعد أحبّ سوى المثلثات، تشبه روحي التي لا تقع
شامخة دوماً …
أجمع مشاعري كلّها مرة واحدة و أسكبها في كوب الأرق ثمّ أثمَل بها
أحرِق قطع الشطرنج في زوايا مختلفة …
أحبّ جسدي الذي طالما ككرَهه الزّمن
أزين سهوي بالموسيقى الغريبة
أرقص على النوتات عاريةً من الثّقل الكسول
أشبّك يدي في يد الغيمة السابعة التي تجلس فوق حاجبي العبوس
في كلّ ليلة … أمسّدُ ظهر القلق
أدلّك ذراعَ الحبّ الخجولة التي لا تُعانِق
تشنّجت كثيراً من الصمت …
صارتْ زرقاء من فرط كدماتِ اللاّ تقبيل
صوت، صوتُك، صوتنا
أين تختفي الأصوات عندما نحتاجها ؟
هل ستكفيني الموسيقى الداخلية لأكتب شيئاً يبدو شبيها بي ؟
العزف الهجين الذي يتمغّط بداخلي لا وزن له
لن أضبطه … لطالما تمتّعتُ بمعانقة النشّاز الطويل
طويلٌ هو مثلك، سأسْنِد رأس مللي على صدْرِ جنونه …
سأمرّغ شفتي في ظلّ عينيه …
و سأستعين بشيء ما يشبه الكعب العالي لأصِل إلى دُخان تفكيره المُشتت
سأدخّن سيجارةً من اللّحن المُتوثّب هاهنا في دماغي
هل أنفثُ أنفاسي داخل المجرّة أم خارجها ؟
هل سيتمزق غشاء الأوزون إن أنا قلتُ لكَ بتوئدة ” أنا مللي مُغرمٌ بروتِينِك المُستقّل ؟”
أنا زمني منبهرٌ بثواني شهقتِك …
نام العالم …
استيقظتْ الجِرَاح …
و في داخل عيني هنالِكَ متاهة …
حظرُ نظرْ…
حمّى قدَرْ
و ارتعاشةُ عُمْرِ
في كلّ ليلةٍ أحاولُ أن أكون أنا
بينما لا أعرف إن كنتَ تكونُ أنتَ …
قد تكون …
قد لا تكون …
و بينهما … يحصل حادثٌ صمتٍ كبير : هذه القصيدة
رحمة بن مدربل ــ الجزائر