محتويات
١ الملح
٢ الفوائد العلاجية للملح
٣ أضرار زيادة الملح في الجسم
٤ طرق علاج زيادة الأملاح في الجسم
٥ المراجع
الملح ملح الطعام (بالإنجليزية: Salt)، أتت هذه الكلمة من اللاتينية Sal والّتي تعني ملح. كان الملح فيما مَضى سِلعةً ثمينة، وقد تمّ استخدامه كعملةٍ للتبادل التجاري، ومنه أُخذت كلمة (Salary) التي تعني راتب. استُخدم الملح منذ فترةٍ طويلة لإعطاء الطعام النكهة، ولحفظ المواد الغذائية، كما تمّ استخدامه في الدباغة، والصباغة، والتبييض، وإنتاج الفخار، والصابون، والكلور. واليوم يُستخدم الملح على نطاق واسع في الصناعات الكيميائيّة.[١] ملح الطعام المَعروف كيميائيّاً باسم كلوريد الصوديوم (NaCl) هو أحد العناصر اللازمة لقيام الجسم بوظائِفه اليومية؛ فهو ضروريٌّ لتوازن سوائل الجسم، ولعمل الأعصاب، والدّماغ. يجب تناول ملح الطعام باعتدال، ويجب أن لا يزيد مُعدّل استهلاكه عن مِلعقةٍ صغيرة للبالغين، ونصف ملعقة صغيرة للأطفال حتى عمر عشر سنين؛ حيث إنّ استهلاك كميّةٍ كبيرةٍ من المِلح قد يُؤدّي إلى رفع ضغط الدم والعديد من الأمراض الأخرى، أمّا استهلاك كميّةٍ قليلةٍ من الملح يمكن أن توقفَ ضربات القلب، وانقباض العضلات.[٢] الفوائد العلاجية للملح من أهمّ الفوائد العلاجيّة للملح:[٣] تعويض الأملاح التي تُفقد خلال الطبخ، وتثبيت الطعم. تقوية اللثة، وتنظيف الأسنان عند استخدامه مع الليمون. شرب الماء المُملّح يوقف النزيف الرئوي. التخفيف من آلام البرد عند استخدام قربة مَليئة بالماء الساخن مع الملح. الغسل بالماء الساخن مع الملح يُخفّف أوجاع الرجلين، وآلام خلع العضلات والالتواء والأورام. الاستنشاق بالماء المُملّح يُنظّف الجيوب الأنفيّة. فرك فروة الرأس بالماء مع الملح يُنشّط نمو الشعر. فرك الجسم بماءٍ دافئ مع الملح ثمّ غسله بماء بارد يقي من الزكام. وضع كمادة من الماء الساخن المملّح على العينين يُخفّف الانتفاخ. وضع المِلح على مكان لسعة النحلة يُخفّف الألم. أضرار زيادة الملح في الجسم تُشير دراسةٌ أعدّها فريقٌ في جامعة ماكماستر في كندا شملت أكثر من (130.000) فرد في (49) دولة أنّ أضرار نقص الملح في الطعام قد تكون مماثلةً لأضرار زيادته، وتُشير الدراسة أنّ الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم هُم الّذين يجب عليهم تجنُّب تناول الملح،[٤] بينما تُشير دراسةٌ أخرى أنّ الاستهلاك المُرتفع للملح له آثارٌ ضارّة على عددٍ من أعضاء الجسم والأنسجة، حتى عند الناس الّذين لديهم مُقاومة للملح،[٥] وبشكلٍ عام فإن زيادة تناول الملح عن المقدار الموصى به يومياً تؤدّي إلى: ارتفاع ضغط الدم: تناول الملح بكثرة يؤدّي إلى زيادة نسبة الصوديوم في الدم وتضييق الأوعية الدموية، ويزيد من مقاومة مرور الدم من خلالها ممّا يرفع ضغط الدم.[٦] يزيد من هشاشة العظام، لأنه يزيد من تدفق الكالسيوم في البول ويُقلّل تركيزه في العظام، مما يجعلها أكثر عرضةً للكسور.[٦] زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، ويُسبّب حرقة المعدة والقرحة.[٦][٧] زيادة العبء على الكلى، وتشجيع تشكّل حصى الكلى ، كما أنّ ارتفاع ضغط الدم يُسبّب تضرّر شرايين الكلى الدقيقة، ويُقلّل من كفاءتها.[٧] زيادة حجم الدم، ممّا يُسبّب تضخم حجم القلب، وضعفه، ويجعله أكثر عرضةً للتعب وللجلطات، والسكتات المفاجئة.[٧] ارتفاع نسبة الصوديوم في الدم تزيد من سحب الماء من داخل الخلايا حَسب الخاصية الإسموزيّة، مما يؤدي إلى الجفاف، والشعور بالعطش.[٧] انحباس الماء في الجسم أو ما يُسمّى الوذمة.[٧] اضطراب توازن الهرمونات والمعادن، واضطراب عمل الأعصاب، ممّا يَزيد من الشعور بالدوخة، والاكتئاب، ويُسبّب شد العضلات.[٧] أظهرت الدّراسات أنّ الأطفال الذين يَستهلكون الأطعمة المالحة أكثر عُرضةً لتناول مَشروب سكّري معها، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة.[١] وفقا لدراسة نشرت في مجلة نيتشر، فإن استهلاك كمية كبيرة من الملح يؤدي إلى زيادة تحفيز جهاز المناعة، مما يؤدي إلى أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة، والتصلب المتعدد، والحساسية.[١] استهلاك الملح بكثرة يمكن أن يؤدي إلى تأثر وظائف البطانة الداخلية للأوعية الدموية، بما في ذلك تخثر الدم، والوظيفة المناعية، وزيادة صلابة الشرايين.[٥] اضطراب عمل الجهاز العصبي الودي المسؤول عن الكر والفر (استجابة الكائن الحي للخطر مما يجعله مستعداً للقتال أو الهرب)، وزيادة حساسية العصبونات، ممّا يُسبّب الاستجابة المبالغ فيها للمحفّزات، بما في ذلك تقلّص العضلات والهيكل العظمي.[٥] اتّباع نظامٍ غذائيّ غني بالملح قد يكون له أثرٌ سلبيّ على مستوى فيتامين D الضروري للصحة في الجسم.[٨] طرق علاج زيادة الأملاح في الجسم لتفادي أضرار زيادة نسبة الأملاح في الجسم، وعدم الإصابة بالأمراض الناتجة عنها لا بُدّ من علاجها والتخلّص منها، ويمكن ذلك عن طريق اتّباع الآتي: شرب كميّة كافية من الماء؛ لأنّ الجسم يستجيب لنقص كميّة الماء عن طريق الاحتفاظ بالصوديوم، وعدم طرحه في البول، مما يزيد من مشكلة ارتفاع ضغط الدم.[٩] تناول الخضار الطازجة والابتعاد عن الخضار المُعلّبة.[١٠] اختيار الأطعمة منخفضة الصوديوم أو الخالية من الصوديوم.[١٠] تقليل كميّة الملح المُستخدمة أثناء الطبخ أو على المائدة تدريجياً، مع الوقت ستبدأ براعم التذوّق بالتكيّف، يُمكن الاستعاضة عن الملح بالتوابل، والأعشاب المُجفّفة؛ لإعطاء الطعام نكهة لذيذة، وبعد فترة سيعتاد الجسم على تناول الطعام دون ملح.[١٠][١١] غسل المُنتجات المُعلّبة قبل استخدامها لتقليل الملح.[١٠] تجنّب تناول اللحوم الغنيّة بالصوديوم مثل النقانق، والنقانق المدخنة.[١٠] التقليل من استهلاك الأطعمة الغنيّة بالملح، مثل حبوب الإفطار، والكاتشب، والصويا صوص، وصلصة المعكرونة، والأجبان المصنّعة، والتونة المُعلّبة، وخبز التورتيلا، والوجبات الجاهزة المجمدة.[١٢] قراءة المُلصقات الغذائية التي توجَد على الأغذية المعلّبَة والمصنّعَة بعناية، والتي تُبين كمية الصوديوم في كل عبوة، وتُبيّن أيضاً ما إذا كانت المكونات تشمل الملح أو المركّبات المحتوية على الصوديوم، مثل: صودا الخبز (تُسمّى أيضا بيكربونات الصوديوم)، ومسحوق الخبز، وفوسفات الصوديوم، وألجينات الصوديوم، وسترات الصوديوم، ونترات الصوديوم.[١١] تجنّب تناول الطعام في مطاعم الوجبات السريعة؛ فهي غنيّة بالملح.[٨] أشارت إحدى الدراسات أن تناول مكملات البوتاسيوم يُقلّل من ضغط الدم عند المرضى الذين يتناولون كميّة كبيرة من الملح