جولة فى شعر الأصدقاء بالصفحة
————————–
3- الشاعر : مجدى عبد الرحيم (رحمه الله )
لو أحببت أن تعايش تجربة انسانية فى منتهى الصدق وفى منتهى العمق ….فعليك بالذهاب الى قصائد مجدى عبد الرحيم …هناك ستجد الإنسان بين حروفه وكلماته وقد وضعه تحت مجهره ورصد أدق مشاعره ومعاناته حين ينفرد بجدران وحدته وتسجنه غربة الأيام …وإن اتسعت دائرة الأصدقاء خاصته الا أن الروح دوما فى غربةتشعرمعها أن مكانها ليس هنا على الأرض …ولكن هناك فى السماء حيث الصفاء والهدوء وانتهاء الأحزان …لذا فهى فى لهفة تنتظر الموت لينقلها الى حيث يطيب عيشها …فكانت أشعارمجدى تحث الموت على الإسراع بالقدوم “قبل الموت بشبر ” رائحة الموت ” ترى فيها الموت يقف فى المواجهة أو يقف مستترا خلف الكلمة أو متربعا فوق المعنى ، هو ضيفه المنتظر الذى أجاب دعوته أخيرا وجاء ليحمله كما أراد الى واحته . رحمة الله على الشاعر الخلوق الودود الذى أحبه الكثيرون لسمو روحه وعفة لسانه ولابداعه الذى صال وجال فى الكتابة للاطفال وللكبار، وستبقى كلماته الجميلة بصمة فى سجل الحياة لن تنمح
عبير امين
………………………………………
مجدى مات
، ، ،
الله يرحمك يامجدى
الله يرحمك
فجأه مات مجدى كده
بدون صريخ وبدون ضجيج
مات فى هدوء
وسط زحمة اﻻهات
مات فى سكات
اخفى مرضه عننا
العمر عاشه وديع ودود
وﻻ عمره خاصم حد
وﻻعمره عمل زينا
نصرخ ونصرخ ونملى الكون ضجيج
وفرقعات ومتاجره ف كل شىء
حتى المرض بنتاجروا بيه
لكن رفض مجدى يطالب
او يندد او يخلى الناس تعلى الصوت
تنادى اصحاب الفخامه والمعالى
واللى بيلبوا لجميع الناس طلبهم
واللى ف ايديهم الحاجات والمحتاجات
فجاه مجدى مات
من غير عويل
من غير نحيب
فضل يدارى الموت ف قلبه
لحد ماطب ساكت
لكنه كان اخر سكات
مجدى مات
محمد عبد القوى حسن
…………………………………….