كتبت : منى مصطفى
في ختام فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر الجمعيات الثقافية المقام بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان “الجمعيات الثقافية وسؤال التنوير” الذي نظمته الإدارة العامة للجمعيات الثقافية التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة حسين صبره، أدارها الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة الأسبق، شارك فيها خالد حنفى عضو مجلس النواب، المهندس إيهاب مدحت نائب رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية. وأوضح النائب خالد حنفي أهم التحديات والمعوقات التي تواجه الجمعيات، سواء كان من نقص في الميزانية التي تقدم لها لتفيدها في تحقيق التنمية وتوصيل الخدمات المختلفة، والجمعيات الثقافية هى أقل حقاً داخل المجتمع، وأنها لا تحصل على تبرعات. وتابع:”لابد أن يوجد تواصل بين المجلس الأعلى للثقافة ووزارة الثقافة وزيادة دعم هذه الجمعيات حتى تساعدها على تقديم الخدمات الثقافية لكل المحافظات والقرى المحرومة، ويجب أن يكون دور للمثقفين وأجهزة الإعلام ووزارة التضامن في مساعدة الجمعيات لأن الإعانات التي تقدم لها تحتاج إلى إعادة نظر وزيادة المبلغ . عن جانبه وجه الأستاذ محمد عبد الله البيرسي رئيس جمعية رواد بيوت الثقافة بالخارجة _الوادي الجديد ومدير مركز الخزف التحية والشكر للحضور والقائمين على هذا المؤتمر العظيم ، ثم تحدث عن فكرة وأهم أعمال جمعية رواد بيوت الثقافة بالمحافظة والدور الذي تقدمه للمشاركة في نشر الثقافة المجتمعية بالمحافظة وأنها مازالت تحتاج الكثير حتي تكتمل رسالتها بشكل أفضل وذكر البيرسي في حديثه عن فكرة التطوع والتبرع للمؤسسات والجمعيات ولأي صرح ثقافي، ولا يقتصر دور التبرعات فقط لمسجد أو كنيسة لأن يعود عليه بالثواب، ولكن لابد أن نكون متفائلون لكي تستطيع هذه المؤسسات أن تستمر داخل المجتمع وأوضح أنه يوجد بمصربما يقرب من حوالي ٥٤ ألف جمعية لا تعمل منهم غير أعداد قليلة، مشيرًا إلى أن دول العالم المتقدمة معتمدة على هذا النوع من المؤسسات فى تقديم الخدمات بشكل عام . وأشار إلى أن تمويل الجمعيات الأهلية يحتاج إلى إعادة نظر وهى تابعة لوزارة الشئون، الاجتماعية يجب أن تشرف عليه وتوجه هذه الجمعيات، وأيضا تهدف إلى المنفعة العامة. وطرح فكرة إنشاء صندوق إعانات للجمعيات، وتطرق إلى مشوار الجمعيات الثقافية من سنة ٥٢ حتى الآن والقوانين التي صدرت لها. يجب عمل مجالس قومية تضم كل هذه الجمعيات، زيادة الميزانية المعتمدة، وإعفاء الجمعيات الأهلية من الضرائب وخصوصا بأننا قد واجهنا مثل هذه المشكلات في الآونة الأخيرة وفى ختام الجلسة تم فتح باب المناقشة والرد على الأسئلة، تلى ذلك تسليم شهادات تقدير للمشاركين في الجلسة من الجمعية المصرية لتنمية المجتمع المدني، بحضور عدد كبير من المثقفين والأدباء من المواقع الثقافية.