هل كانت ملك مجرد طفلة عابرة من المدينة إلى القرية ـ حيث الجذور ـ فى اجازتها الصيفية لتقضى أجمل أيامها منطلقة متحررة من كل قيد يحاول الآخرون تقييدها به؟ أم أنها كانت شاهدا ومحركا للأحداث نقب جدار الصمت ، وألقى حجرا فى الماء الراكد، لم تغير كثيرا فى مصائر من حولها ولكنها استطاعت أن تملك قرارها وألا تنتهى لنفس المصير، لأنها كانت قادرة على الرفض والرصد والتحليل، هذا ببساطة هو السؤال المحورى الذى دارت حوله أحداث رواية بنات الحاج للروائية هالة فهمى التى قدمت نصا روائيا عنونت فصوله بحروف “أبجد” وكأنها تتهجى مفردات الحياة، تفهم أسرارها، وتكتب مصيرها ، من خلال مامر بعائلة الحاج شاهين، تلك العائلة التى قيل أن لعنة أصابت بناتها، لكن النص يخبرنا أن سلوكيات البشر هى ما تؤدى إلى الكوارث وأن تلك الكوارث قد تصنع الفارق فى سلوكيات البشر ولكن ذلك قد يكون بعد فوات الأوان ، ويشهد المقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب مناقشة ” بنات الحاج ” غدا الأحد 4 فبراير فى تمام الساعة الثاثلة عصرا ، فى ندوة بحضور الروائية هالة فهمى والناقدين الدكتور مدحت الجيار والدكتور محمود الضبع والشاعر والكاتب المسرحي أحمد سراج وتديرها الروائية نفيسة عبد الفتاح .