الشاعرة الجزائرية نعيمة بو ستة تكتب لمجلة “مبدعو مصر” قصيدة ((آخر الشهقات))

 

 

ينتعل العمر خفقاتي..
سارفي دروب أهاتي…
لليل أسرّه وجلي..
لأن خارطة الصعلكه…
مهيأه لترسم آخر شهقاتي..
حبات اللؤلؤ مسكره…
وفنجاني يتيم…
لأن شفتاي تصرّ على الكبرياء…
في غياب نبيذ أنفاسه…
تهلوس آهاتي…
يوسوس لي جن الهوى..
فتتغير عقارب النبض..
ليتوسل الخفقان شعري..
لاجرأة ..ولا وصلات منسيه…
لتعرقل سلم الزنبقة الخرافيه…
أيا سادتي سهوا بشرني الزمن…
وخار وجلي وانهار القلم..
وفاض الفنجان ..
دثرني يازمن..
ولا تحتسب لأنفاسي خيباته…
لاتخن يا فنجاني عاصفة..
المرمر وصن في الدجى..
حبات المطر السخيه..
هب لي من لدنك عصا..
أوسّدها هوني..
قم ولا تخذل ذا العمر..
الذي طاف بيت التوت ولم يقهر..
فصبر عني الصبر..
حتى ذا الوجه الضحوك…
أضحى للغياب ينحني…

 

((زليخة

 

نامتْ …

حلمَتْ …

فزعت ..
وَقْع الجوى يغني على مشارفها..
ناشدت العتمه أن تلاشي ولا تجبن..
لاتسكني خارج قصور الشمس …
رأيت في مسكن العيون…
بأنني أخاصم كل تفاح المدينة ..
وأنْ أقم الصلاة

على حاضرٍ دغدغ الوجدان…
قلبٌ شكا ودمعٌ في المآقي سكن…
عربيد الجوى ناداني..
كفي وأقيمي صلاة الغفران…
أزليخة استفيقي …
تفاح المدينة لا يغسل ذنوب الشمس ولن…
فخارت قوى النسوة وبكين…
زليخة وشيطانها في اليم يسبحان..
سليل الفيافي عليل وحزين..
قلبه أبحر في ملكوت الرحمن…
يناشد المنية والغفران…

اترك تعليقاً