قصيدة (( الغيمة الآن ))
الغيمة الآنَ… ترضَعُ من عيني الدمع
ثمَّ تهطُل، تهطل و أنا … عندها أنتشي
و أعبرُ منِّي إليَّ كأنِّي مَجَازٌ
ضَلَّ طرِيقهُ إلى شَفَةِ القصِيدَةِ
تضيعُ قُبُلاتُهُ في صحارِي العَطَش
عطشٌ هاذي الحياةُ و الشِّعرُ مَاء
الشِّعرُ … ربيعٌ العمرِ الذي يَعْترِينا
نُحاوِلُ أن نتسلَّقَ أشجَارَهُ
أن نُغطِّسَ أصَابعنا في أنهَارِهِ
و نثمَلُ بالخيالِ، إليهِ نتُوقُ …
أيها الشِّعرُ من فضلكَ هاتِ يدَك
و اسحبنِي من هذَا الضَّلالِ المُبينِ
إنِّي مازِلتُ أعبُرُ منِّي إليّ
تائهةٌ فيَّ … إن لم أجدكَ
أُزَرِّقُ السوادَ الذي يحتَوينِي
و استنجدُ بقواميسِ الغَمَام
لأكتُبَنِي أو يكتُبني التوتّرُ
أعانقُ غيمةً هاهنا
و قصاصاتَ حبرٍ و مطراً عاشقاً
مسقط رأسه البحرُ … وبعضٌ من أنايْ.