لن يطول الانتظار
قل لي برب المصطفى يا مصطفى
ماذا دعاك لكى لوعدك تخلفَ ؟
بينى و بينك موعد مهما جرى
ألا يطول بنا الفراق و لا الجفا
منذ التقينا في الحياة براعما
والدرب نفس الدرب دوما يُقتفَى
خطواتنا كانت كذلك .. حلوها
و مرارها مرا معا و تصادفا
حتى قصائدنا بنفس أنينها
فالجرح داخلنا تشابه نازفا
كنا لأى وجيعة أبطالها
و دموعنا للحزن كانت هاتفا
أولست تذكر فى بداية خطونا
غران في درب الحروف تعارفا
و تشابكت أقدارنا فى فقدنا
لحليلة و الموت يقفز خاطفا
و كذاك أقبلنا نكررها معا
و نقول من أجل الصغار تأسفا
و أتيت أسيوط الجديدة بعدها
لتشد أزرى للحمول مخففا
لولا وجودك ما تأسس منتدى
للشعر فيها أو تجسد أحرفا
قد كنت تعتاد اللقا متأخرا
مالى أراك اليوم تسرع مخلفا
أترى رأيت ( غزالة مرت على
سرب اليمام ) فرحت تدرك ما خفى
أم أن ( لبنى ) أودعتك دموعها
فأصابت القلب الرقيق المرهفا
هل أرهقتك مواجعٌ غير التى
قد كنت أدركها فقلت لها كفى
يا شاعرا عاش الحياة مسافرا
و الحزن صاحبه فشف و أضعفا
كنا تواعدنا بأن نبقى معا
و لقد علمتك للحقيقة منصفا
( من أى باب سوف تدخل ) دون أن
تدعو رفيق الدرب حتى تدلفا
( إن كان بدٌّ من رحيلك ) يا فتى
لا ترحلن دونى بربك مصطفى
***الكلمات التى بين الأقواس من إبداعات شاعرنا الغالى رحمه الله
شعر/ احمد الشافعي
مهداة الي روح الشاعر مصطفي حامد
قد يهمك أيضا