تحاصرنا الأكلشيهات التى نتبروز داخلها لدرجة الاختناق ،وكثير ما نصف انفسنا بأنا مسجونات داخل معتقل الأفكار الهدامة ،وعادات وتقاليد مجتمع عفى عنها الزمن ،هـذا الأكـلشـية الذى تـتبـروز داخـلة الـمرأة وتـظل حبــيسة إطـار مجموعة من الأفـكار لا يسمح لها بالخروج عنها وإلا…….
والسؤال الذى يحضرنى هنا ، كم أنثى تحمل فى داخلها الكثير من الأحلام والامنيات وتمتلك من الذكاء مايفوق الكثيرين ، لكنها فضلت البقاء داخل ذلك الاطار لتحافظ على بيتها ؛ لان زوجآ يقف فى طريق طموحها …، وخلفه أسرة تدعمه ؛ ومجتمع يمعن فى جبروت الذكر؛ يخبرها أن بيتها أهم من أحلامها وطموحاتها ؛ ويجعل من بقاءها خلف الاطار فريضة ….. فلما إذآ لا يدعها ذلك المجتمع تمارس أبسط حقوقها وهى أنها إنسان من حقه أن يحلم ومن حقه أن يدافع عن حلمه …. لما لا تقفون ضد الرجل وتقولون له أنك أنت المخطىء بجبروتك وعنجهيتك بـسلبـك لأبسط حقوقها …وكأنك تخشى منافستها بعد أن أصبحت ناجحة فى جميع المجالات التى كنت تخوضها وحدك … أنها الزوجة المحبة والام الحنونة والعائل المشارك معك فى الاعباء لم تقصر ولا تتوانى فى بذل الكثير من الجهد مقابل أن تسمح لها بأن تمارس ماهو حق لها فى الأساس.
وهناك على الطرف الآخر نساء متحققات بذلن الكثير من الجهد وكان حظهن أفضل لأنهن ارتبطن بنوع نادر من الرجال ، يؤمن بالمرأة ويقدرها ، فحققن المعادلة الصعبة الحفاظ على الأسرة وتحقيق أنفسهن ،والوصول لبعض احلامهن ، لكنهن قليلات بالمقارنة بأخريات لازلن يخضعن للقمع والتهديد ويستسلمن فى النهاية لدورهن ؛ حفاظآ على الأسرة وياليت الرجل يشعر بما يعانين وياليت الابناء يقدرن تلك التضحية ،وياليتهم يعون جيدآ أنهم يقتلون الروح بداخلها ويالتها بالـرغم من تـضـحياتها تـنـل رضـاك أيها الذكر .
مقالى ليس ضد الرجال لان هناك الكثيرين منهم مؤمنين بالمرأة ودورها الحيوي ويقدسونها لكنهم قلة ؛ ويحزننى أننا فى القرن الواحد والعشرين ولا زالت عقول الأغلبية متحجرة ؛ تراهم يتمعتون بمنتهى التحضر فى كلامهم وهندامهم لكن فى داخلهم لا زالت تتأصل تلك الموروثات العقيمة .