أنا …
انا اللى حنيت النخيل بالشمس واتحنيت
وانا اللى عديت المحن وهزمتها وغنيت
انا لسه ام الدنيا وتاريخي عظيم
بيرم وسيد يابن قلبى يانديم
( يالولا دقت إيدى مانطرقت بيبان )
يالولا شفت روحى ماانكشف الجبان
ويالولا روحك ياشهيد
كان فات عزايا ف كل بيت ..
هذا الشاعر الجميل / محمد رؤوف يكتب الاغنية الدرامية من واقعه المصرى المحمل بتاريخ الجدود وعبق الآباء ورائحة المحبة والسكينة والدفء .. روح الفلاح المصرى ف الغيطان والعامل والشاعر .. روح الانسان .. قد يكون قريبا من فؤاد حداد أو سيد حجاب ومشبع بريحة الابنودى فهو أبن لجاهين ومحمد عبد القادر وكامل عيد .. هذه الاغنية استوقفتنى وهى جزء من العرض المسرحى ( على شط الكنال ) من تأليفى .. كتبها رؤوف وجمع فيها اساطين الابداع المصرى ( بيرم التونسى وسيد درويش وعبد الله النديم ) وللامانه وضع سطرا من النديم بين قوسين ثم انطلق لينهى المقطوعة بتعبير مصرى أصيل عن العزا ف كل بيت .. رؤوف شاعر معجون بحب مصر تعلم ترقيص الحروف على ايقاع كلمات السمسمية فى بورسعيد ثم طاف بها كل الحدود ليفرد البحور والقوافى على كل شبر ف ارض مصرى ثم يعزفها انغاما ترددها شفاة المصريين .. هذا بعضا من اغانى كتبها للعرض المسرحى وكانت كافية لاشباعى واسعاد كل من سمعها ( حاجه كده جايه من القلب وتدخل القلب على طول ) محمد رؤوف شاعر جميل ومتحقق لكنه فى كتابة الاغانى الدرامية ( ولا اروع )..