موسوعة كتاب القصة بمصر / الكاتبة : شيماء حجازى

الأدبية. شيماء حجازى

شيماء أبو الحمايل حجازى

السن : 37 المؤهل الدراسى: معهد فنى تجارى

اكتب بعض أنواع الأدب والشعر

منها ( المقال والقصة القصيرة والومضه والخاطرة الأدبيةوالشعر الحر والنثر والرباعيات وقصائد الهايكو والتانكا ) حصلت على عدة جوائز فى مسابقات أدبية فى الأدب والشعر وأوسمة عدة )

 

 

( عاصفة) قصة قصيرة

مرت ” هند” أثناء رحيلها بأرض قاحلة ، ترى الجفاف فى عينها الباكية تقف صامتة أمام أيامها الخاوية ، سمائها ملبدة بالغمام يبكى مطرها حينما رأى صمودها ،لم تهتز من رياح عصفت بعمرها، أخذت أحلامها البالية ، ما أثقل الخطوات النادمة؟فذهبت مع شمس النهار حاملة، زفرات وأنين وذكريات قاسية تتخبط يمنة وميسرة فى جذور الأشجار العارية، تسمع صوت الطيور المهاجرة ، تتذكر أحلامها المسافرة تناثرت فى الهواء ، وهى تنظر لها تراها محلقة، جلست تحت شجرة فى العراء لوحدها، نقيق البوم يرجف منه قلبها تذكرت حينها زوجة أبيها القاسية ، كنقيق البوم فى مساءها خاربه ليلها الدامس ما أشبهه بالبارحة ؟ تضع يديها على أذنيها لكى لا تتذكرها بعد أن رحلت من بيتها، تركت هناك طفولتها البائسة ، وزهرة شبابها الراحلة، أسرعت بخطواتها راجية تبكى والضباب يملأ حياتها القادمة ، لا تدرى إلى أين ذاهبة ؟ وما ينتظرها فى الساعات المقبلة، ترعد السماء ينير البرق طريقها ، ابتلت ثيابها تعسرت خطواتها ، تشتم رائحة الدخان تتبعت رائحته، وجدت بيتا صغيرا ، طرقت الباب جسدها يرتعش من الأمطار والرياح الباردة ، فتحت لها عجوزة أدخلتها أشعلت مدفئتها وأحضرت لها الشراب الساخن لها شكرتها على حسن ضيافتها ، وبدأت معها حديثها وهى تحكى يتساقط الدمع من عينها ، على ما فعلته معها زوجة أبيها لها، والمرأة العجوزةتنظر لها، تمسح بيدها دمعها، تقول لها : يابنيتى أنت الآن فى مأمن منها، ولن تعودى ثانية لها، أخذت المرأة العجوزة تواسى جرحها ، إلى أن نامت مكانها ، وإطمئن قلبها ، أيقظتها شمس الصباح تقبل جبينها، والمرأة العجوزة سعيدة بوجودها، قامت مسرعة تساعدها فى أعمال بيتها ، وتقطف الزهور وتهديها لها، تنظر” هند ” إليها تحادثها ولا ترد السيدة العجوز عليها ، أمسكت هند بيدها ، تشعر بالبرودة بأطرافها، ظلت تتحس نبضها ولكنه توقف ، خرجت روحها صاعدة للسماء ، تاركة لها بيتها وذكريات باقية لا يمكن أن تنساها لها، مرت السنين ” بهند” إحتدب ظهرها البياض يملأ شعرها وتجاعيد السنين فى وجهها، فإذا بفتاة تطرق بيتها ، تطلب مساعدتها . بقلمى / شيماء حجازى

 

يشرفنا زيارتكم واعجابكم بصفحتنا على الفيس اضغط هنا للاعجاب بصفحة مبدعو مصر

اترك تعليقاً