مـــــن القــــــــريـة / قصه بقلم :عبد الرحمن محمد فضل الله

إدارة بني سويف التعليمية

مدرسة باروط الإعدادية بنين

————————–

قصة قصيرة بعنوان

 

من القرية

تأليف

الطالب /عبد الرحمن محمد فضل الله

الصف/ الثاني الإعدادي

2017 / 2018

في إحدى القرى المصرية البسيطة حيث المناظر الجميلة والحقول الخضراء والمنازل الريفية البسيطة  كانت هناك أسرة العم “حسن ” وزوجته وأبناؤه (حامد وفاطمة),وكانوا يعيشون في سعادة وهناء , وذات يوم وعلى غير توقع فقدت الأسرة العم “حــــســن” راعيها وعونها على أعباء الحياة , وأصبحت الأم وأبناؤها في مواجهة أعباء الحياة.                                              اضطرت الأم أن تعمل حتي تستطيع تربية أولادها الصغار , وتعليمهم , وكان ابنها حامد يعاون أمه حبا فيها وبرا بها  ويعمل معها في صناعة النسيج اليدوي الذي تبيعه الأم في السوق لكي تحصل على المال وكانت الأم تشجع (حامد وفاطمة) للذهاب إلي المدرسة لتحصيل العلم مثل أقرانهم وجيرانهم من أبناء القرية .                                                 وذات يوم عاد حامد من المدرسة فوجد أمه ملقاة على الأرض في حالة من الإعياء الشديد والأدوات مبعثرة من حولها , والماء مسكوب علي الأرض؛ فتعاون هو وأخته لنقل والدتهم إلى الفراش  .                                                 وساءت حالة الأسرة ؛ بسبب مرض الأم فكان “حامد وفاطمة ” يقومان بصناعة النسيج اليدوي في البيت وبيعه في السوق للحصول علي المال اللازم لمعيشتهم وشراء حاجاتهم .               اشتد المرض بالأم وكان حامد وفاطمة لا يعرفان ماذا يفعلان؛ لأن الأم كانت متعبة جدا فأسرع حامد إلي طبيب القرية؛ لإنقاذ والدته وعلاجها وعندما حضر الطبيب قرر أن يرسل الأم إلى المستشفي بسرعة , واتصل بسيارة الإسعاف لتأخذ الأم للمستشفي وتتلقي الرعاية الطبية اللازمة هناك نظرا لتدهور حالتها الصحية .

دخلت الأم المستشفي وكان حامد وأخته يزوران والدتهما كل يوم , وأعجب حامد بشخصية الطبيب  وتمني أن يكون في يوم من الأيام طبيبا مثله يعالج المرضى ويخفف آلامهم .                                               وبعد أيام قليلة تحسنت حالة الأم الصحية وعادت إلي المنزل وبدأت تعمل في صناعة النسيج اليدوي من جديد وكان حامد وأخته يساعدان والدتهما في عملها.  اجتهد حامد في دراسته واضعا أمامه هدفا يسعي لتحقيقه وهو أن يكون طبيبا في يوم من الأيام .                                                            وبعد سنوات من الجد والاجتهاد في الدراسة استطاع حامد أن يحقق هدفه ويتخرج من كلية الطب , وأصبح طبيبا ماهرا يعالج المرضي وفرحت به أمه؛لأنه عوضها عن سنوات التعب والعناء و استطاع أن يحقق الحلم الذي كان يتمناه وهو صغير,مما يدل علي إصرار حامد على تحقيق هذا الحلم الذي لازمه طوال حياته , ورغبته في إسعاد والدته  .

———–

اترك تعليقاً