مشتبه / قصة قصيرة / بقلم : علاء رزق

 غياهب الظلمات في منتصف الليل يشق سكونها ذلك الصوت الباكي والدموع المنهمره من عين ام حسين التي جعلت من برد الشتاء اقصي درجات الحراره ترفع يديها للمولي عز وجل وتدعوه بكل احساسها ومشاعرها وهي جالسة علي حافة السرير الذي يرقض عليه اولادها الصغار فقد خرج ابو حسين منذ ثلاث ايام ولم تعرف حتي الان مكانه اتصلت بكل اصدقائه وكل محبيه وهو يكره هذا ولكن لانشغالها عليه وقد ترك البيت بعد ان تدهورت حالته الاقتصاديه والصحيه والنفسيه وبعد ان بات اكثر من ليله يطالب فيها كل من اقترض مبلغ من المال او تبقي من حسابات لديه الكل يتهرب قامت طفلتها الصغري تطلب شربة ماء اعطتها وقامت تنظر من الشباك عسي ان يكون مع نداء الحق عودة زوجها لاحظت شئ غريب في الشارع الشباب يتسابق ويستعد لتنظيف الشارع ومجموعه تقف علي ناصية الحاره ماذا يحدث من مات فيه ايه انقبض قلبها ولم تتحمل ماتشاهده حاولت تسال ايقظت ابنها المتمرد احمد قوم شوف ايه في الشارع اسال عن ابوك يرد في تهكم مالوا هاييجي ماتخفيش قوم يابني فيه حاجه غير عاديه في الشارع ومال الشارع بابويا سيبيني انام قامت نرمين توضات ثم صلت وسالت امها هل تصرفت في مصاريف المواصلات كي تذهب للجامعه نهرتها غاده مش مهم النهارده الجامعه احنا هنكمل دراسه في البيت لم ترد الا دموع عين الام فقد انكشف وجهها للجميع بعد ان كانت تعطي بدون مقابل ويدها للجميع اليوم لايجدون حتي ماتقدمه لاولادها ويسد جوعهم لان الجميع يعلم انهم اغنياء وقفت علي اعتاب كل الجيران واستلفت منهم حتي اصبح الكل يتهرب قام حسين واتجه الي جامعته دون ان يسال في احد استوقفه احد الجيران يساله عن والده فرد عليه انه لايعلم مكانه دون ان يسال عما يحدث في الشارع نظرت غاده من الشباك لتجد عمها وقد ظهرت عليه علامات التعب والتراب ومجموعه من اصدقائه يواسونه وفي الجانب الاخر ام صاحبها المرض لا تسنطيع ان تمشي مع ثقل وزنها خارت علي الارض لتزحف علي بطنها صرخت غاده ماما فيه ايه الام لاتنطق اتجه الجميع لينظر ماذا يحدث تركوا النافذه والتف الجميع حول الام التي فقدت الوعي صرخوا هرول اليهم من في الشارع وجدوا الام مغشيا عليها حاولوا افاقتها العم ينظر للاولاد ولا كلام الا للدموع تنظر اليه غاده يعني ايه هو مات رد احمد مين ياغاده ابوك ياأحمد هز العم راسه في صمت حزين لسه وصلني الخبر بنحاول نتحقق منه رد احمد طيب فين نفسي ابوس ايده قبل مايمشي ردت نظرات الام انه قادم ماما فين بابا أبوكم جاي رد العم جاي ياحسنيه شدي حيلك ردت عليه كملت رسالتي واولاد اخوكم امانه حافظوا علي البنات حتي ياتي ابوهم سرعان ماتعالت الاصوات في الشارع وصاحت القلوب واتسعت الحناجر لتكبر لله فقد اتي تليفون بان عمر قادم وان الخبر اتي خطاء من نفس المستشفي باسم يشبه وسبب تاخره انه كان في احدي المستشفيات كان بيحاول ان يبيع جزء من جسده لياتي بمصاريف اولاده استوقفه احد الاطباء وكان يوما ما قد شارك في تكملته الدراسه فانحني تحت قدميه وصعد به الي الاستراحه واتصل بزوجته التي اعدت له مبلغا كبيرا من المال رفض عمر ذلك ولكن بعد إلحاح الدكتور علي وزوجته وافق علي انه قرض علمت زوجته بالخبر وقفت تنتظره فلم ياتي بعد علاء رزق

محمد
ارسل صورة
الشاعر علاء رزق

اترك تعليقاً