قصة قصيرة فناء البقاء عند حد التخطي / بقلم : شريف مصطفى

قصة قصيرة

فناء البقاء عند حد التخطي

قالت : أيها المدفوع بين الأوردة تسرق من عطر قلبي رحيق الحياة.. و بعد ؟
قال : هنا يا سكانة البوح الصامت بعشق تمادى في أفق المساء يسلب من خيوط القمر نعومتها الحريرية يغزل لك ثوب الأميرة ترفلين فيه حين أسكنك قلبي فيصير وجودك شهدا يمطر السكون بشهقات العشق.
قالوا : الصمت عنوان لمدركات الحلم لننشد معا قصيدة ……………
قالت : وما للصمت قوة تصمد في وجه تأوهات العشق حين نقتفى الطرقات إلى الفناء في نبض الحبيب
قال : ويحي ما لهذا القلب من نبض يقوى على نقش صوته المسكون بعشقك سيدتى الساكنة عند التل البعيد عن جدران المدينة التي ما إندملت جراحها و ما جفت بئار دمعها.
قالوا : العشق فناء .. هو اللاممكن المتوشح برداء الممكن في صقيع الخوف
قال : ما بين الصمت و الفيض عانقت عينيك سيدتي لتغمرني إنتباهة القادم من رحم الموت إلى إتساع الحياة.
قالوا : ويحك وهل كنت تسكن الحياة مغبورا بالموت؟
قالت : ما بين التحلم بالتجلي في عيون الحبيب و التيه في جدوب البشر نحيا أمواتا ننتظر لحظة الميلاد.
قال : لا يفتنكم اللغز و تغرقكم الحيرة في حلاوتها الزؤوف .. لن تدركوا إتساع فيافيه المخبوءة خلف شفقه المدمي ببكاء الشمس إلا حين تبتهلون للقلب فيجيبكم لتتخطوا برزخ الفناء في مدن البقاء
قالت : أيها الحبيب
قال : لبيك يا من غزلت من دموع عشقي تاج جمالها
قالت : تعالي لنتخطى معا مدركات المدن الرخامية
قالوا : ستدميكم نتوءات الوجع الرخامي
قال الراوي : حين تخطيا البرزخ ذابا في ضياء القمر و تناثرت بقعا من الدماء على نتوءات الجدار الرخامية و نقوشا ما زال علماء المدينة يحاولوا ان تفسير معانيها.

شريف مصطفى

اترك تعليقاً