حوار صحيفة التاخى العراقيه مع الشاعر محمد عبد القوى حسن


حوار : عزيز البزوني
الشاعر محمد عبد القوي حسن من ابناء قرية بنى عامر مركز العدوة محافظة المنيا – مصر, مؤسس نادى الادب بمدينة العدوة , عضو اتحاد كتاب مصر, امين لجنة شعر العامية بالاتحاد العام للكتاب بالقاهرة, مؤسس جمعية مبدعي مصر نشرت قصائده بمختلف الصحف والدوريات المصرية والعربية, حاصل على المركز الأول في شعر العامية عام 99 ترجمت قصائده لبعض اللغات الاجنبية, من مؤسسي الجمعية المصرية لرعاية المواهب بالقاهرة , شارك في منتديات ومؤتمرات دوليه منها المربد الشعري ببغداد ومهرجان جرش بالاردن , صدرت له رسالة الى قلبي (اشعار واغان) , عودة قبل الرحيل .. ديوان بالفصحى , اسمعيني .. ديوان بالعامية , عيونك .. ديوان بالعامية , كان يوم حر جدا .. , يا سبحان الله .. اشعار واغان للاطفال , له تحت الطبع الكلام الزين اغنيات الحب والالم غناوي الروح في الهوى يالليل ,التقينا به فكان هذا الحوار معه:

* كيف ترى حركة الشعر والادب في مصر ؟
– حركة الشعر في مصر . ترى ازدهارا وانتشارا واسع المجال حيث تقام الامسيات بشكل يومي على مدار واسع في كل الصالونات والمحافظات فتنتشر التجمعات الادبية في مصر بشكل كبير وهناك تنافس في تقديم الانشطة كبير ولكن عيب هذه الانشطة انها تهوج وتموج في بعضها البعض وليس هناك ضابط ولا رابط . فكل من هب ودب اقام صالونا ادبيا وراح يصرف عليه الاف الجنيهات وراح يجمع حوله مجموعة من ارباع وإنصاف الموهوبين ويلقب نفسه زعيما عليهم والزعيم نفسه يحتاج لمن يرعاه واخرى تطلق على نفسها بنت كذا وصالونات ادعت الامارة والمملكة للشعر ومؤسسات اخرى ليس لها ادنى تاريخ وراحت تكرم كل يوم عشرات المبدعين . وطبعا صاحب المؤسسة تاريخه الادبي صفر وغير معروف في الوسط الادبي الجيد. ومؤسسات اخرى غير حكومية تدعمها بعض الحكومات غير المصرية يتحكم فيها المشرفون عليها ويحركونها لمصالح شخصية ويحصلون على رواتب بالدولارات.
* ما هو سر انتشار او تغلب الشعر الشعبي على الفصيح؟
– سر انتشار الشعر الشعبي عن الفصيح هو ظاهرة تتحدث عن ثقافة شعوبنا العربية جمعاء فليس في مصر فقط ينتشر الشعر الشعبي ولكن في كل البلدان العربية .
ولاننا دائما نحلم بالبطل الذي يحررنا مما نحن فيه فنلجأ للاستماع الى السير الشعبية التي ستعوضنا عما نفتقده وكل السير الشعبية مكتوبة بالعامية . واليومي المعتاد وحديثنا في الشارع في المصنع في المزرعة وفي كل جوانب الحياة هو عامي والاغنية والموال في الصعيد منتشرين بشكل كبير ولا يقلل ذلك من قدر ومكانة الفصحى.
* لماذا يتم التركيز على الشعر العامي على حساب اجمل لغة شعرية غنية الا وهي اللغة العربية ؟
– ليس المقصود انتشار العامية ولا يتم التركيز على الفصحى ولكن هو الاقرب الى وجدان الامة كلها وليس مصر فقط لانهم يجدون أنفسهم في العامية اكثر حتى أساتذة الجامعة يكتبون بالعامية ويتحدثون بها.
* بوصفك مؤسس جمعية مبدعي مصر حدثنا عن هذه الجمعية من ناحية الهدف من التأسيس ما الذي سوف تقدمه من خدمات والى اعضائه من امتيازات وحقوق وماهي مشاريعكم المستقبلية وماهي ابرز معاناة الشعراء برايك ؟
– اما عن جمعية مبدعي مصر فهي حلم الادباء الذي تحقق على ارض الواقع فقمنا بتأسيسها أيام الثورة ووضعنا لها أسسا ومعايير للانتماء لها فهي لا تقبل الا المواهب الحقيقية وبرغم اننا قمنا بإشهارها رسميا لكننا لا نجمع اشتراكات لا شهرية ولا سنوية من الاعضاء بل نكتفى بالصرف عليها بجهودنا الذاتية ونجحنا في ذلك لان المسائل المادية برغم أهميتها لكنها هي التي تخلق النزاع والانشقاقات بين الاعضاء ففضلنا عدم فتح حساب بالبنك لها وعدم تقبل اعانات من احد ونجحنا في اصدار ديوان شعري مجمع لمجموعة من الاعضاء بعنوان أغنيات من موسيقى الثورة ودفعت تكلفة الطباعة الشاعرة فاطمة المرسي وهي من المؤسسين معي بالجمعية ووجدنا ان الطباعة الورقية لا تؤدي لانتشار أوسع من المجلات الالكترونية فقمنا بتدشين مجله الكترونية بعنوان (الشعر المصري) . وايضا وكالة انباء الادب العربي . وموقع سنابل نيوز . واهم أنشطة الجمعية هو المجلس المصري للشعر العامي . هذا المجلس الذي كان وليدا عن الجمعية أصبح اسمه منتشرا عن من ولدته وراح ينتشر في محافظات مصر وأسسنا لها فروعا بالمحافظات لا يستطيع احد من الذين يحصلون على الدعم المادي الكبير ان يجمع كل هؤلاء الادباء في عضويته مثل ما فعلناه نحن فأصبحت لنا فروع بالمحافظات في المنوفية . والاسماعيلية وسوهاج والمنيا وبنى سويف والشرقية والبحيرة والمنصورة والقليوبية والقاهرة والجيزة وباقي المحافظات والمجلس يعد الان لاقامة المؤتمر الثالث لشعر العامية تحت عنوان . العامية ثقافة شعب . برئاسة الشاعر ناصر دويدار وامانة الشاعر نبيل مصيلحي وبإشراف الشاعرة منى المنير . وسيكرم المؤتمر مجموعة من الادباء الذين اثروا الحركة الادبية بإبداعاتهم والقادم احلى ان شاء الله, وطبعا من مشاريع المجلس المصري للشعر العامي التابع لجمعية مبدعي مصر انه يقوم بعمل موسوعة لشعراء العامية المصريين والعرب فهو لا يقتصر فقط على مصر ويعد لاصدار مجلته الالكترونية الشعر المصري . لتتحول الى ورقية .
* لنتكلم عن دواوينك الشعرية ما سمات كل مؤلف والرسالة التي يحملها؟ كيف تختار عناوين دواوينك وهل للعنوان اهمية لديك ؟
– اما عن مؤلفاتي الشعرية وسماتها فانا لست غزير الابداع ولا انشر كثيرا وكل ديوان صدر لي كان يحمل العديد من الدلالات ويعبر عن مرحلة معينة من مراحلي الحياتية. بدأت بديوان رسالة الى قلبي . فكانت البدايات العاطفية لمرحلة الصبا وبعض الاغاني التي كنت اكتبها لملهمتي وايضا بعض اغاني الحصاد . وعن ديوان عوده قبل الرحيل . وهو الوحيد الذي صدر بالفصحى والعامية وكان هذا الديوان بمثابة اختراقي للمدينة واحتكاكي بالشعراء الكبار فتأثرت فيه ببعض الشعراء ولكنه جميع بين الرومانسية ومعاناة الذات في الحصول على نفسها بين حواري القاهرة وشوارعها وعالمها المدهش .وكان قد صدر في عام 86 وكنت بالقوات المسلحة المصرية وكنت قريبا من القاهرة فاسافر احضر الامسيات بالزي العسكري واعود الى كتيبتي بتصريح من قائد الكتيبة . وتوقفت ما يقرب من عشرة أعوام عن نشر دواوين وكنت اكتفي بنشر قصائدي بالمجلات المتخصصة المحترمة في مصر وعدت الى الصعيد وأسست نادي الادب بمدينة العدوة المدينة التي تتبع لها قريتي بنى عامر بأقصى الشمال الغربي لمحافظة المنيا عروس الصعيد. وقمت باصدار ديوان لشعراء المنيا من اعدادي ضم اثني عشر شاعرا منياويا منهم . ابراهيم محمد على . محمد فؤاد . خلف كمال . احمد طرشان . محمد الناجي . واخرون . ثم اصدرت ديوان . اسمعيني . عن سلسلة نفرتيتي وهذا الديوان انساني عن كل ما أصدرت من ذي قبل وكان بمثابة الانطلاقة مره أخرى نحو الانتشار وتلاه ديوان عيونك الذي صدر عام 2000 عن سلسلة ابداعات وحصلت في نفس العام على عضوية اتحاد كتاب مصر عضوية عاملة وبعدها صدر لي ديوان . كان يوم حر جدا . عن اتحاد الكتاب. وهذا الديوان كان فوضوي الفكر ودخلت به الى عالم الانصهار مع الواقع ولم يأخذ من الشهرة مثل ما أخذه سابقاه من الدواوين وتوالت اصداراتي للأطفال فأصدرت . يا سبحان الله . وبسم الله ما شاء الله . غناوي الشطار . واعد لاصدار اهم ديوان في حياتي الادبية وهو . الكلام الزين . وعن اسماء الدواوين فكل عنوان يحمل مغزى معينا ودلالة ويشير الى ما يحويه الديوان من معان وايضا ليس مهما ان يكون عنوان الديوان هو عنوان احدى قصائده.
* الى اين ستصل بشعرك وماهي مديات الحياة من دون الشعر ؟ وهل انصفك النقاد؟
– أريد ان أصل بشعري الى من كتب عنهم هذا الشعر . فانا شاعر البسطاء والمكابدين في هذه الحياه . اسعد كثيرا عندما أتواصل معهم وارى سعادتهم مرسومة على وجوههم النيرة . فانا ابن هذا العالم البسيط الفقير.
كتبت عن شعري مجموعة كبيرة من النقاد وأول من كتب عني الراحل . عبد الفتاح البارودي . في بابه للنقد فقط في جريدة الاخبار في اوائل التسعينيات وتوالت الكتاب وارى ان حركة النقد في مصر لا تواكب الحركة الابداعية .
* كلمة اخيرة قبل اسدال الستار..
– احلم بالوحدة العربية وأتمنى الخير والسلام لكل شعوب الارض. واحلم بالستر لكل الناس . وللحركة الادبية بالمزيد بالتغلغل مع الناس وخروج الانشطة الثقافية الى المجتمع وان يجد الاديب الاحترام من الدولة لان هناك من الادباء المحترمين الشرفاء من لا يجدون رعاية ولا يحصلون على القوت والعلاج فنحن نتسول العلاج في مصر واتمنى ان تصرف الدولة معاشا للادباء .يعينهم على المعيشة حتى يستطيعوا الابداع.

اترك تعليقاً