(حكاية مدمن) للشاعر مصطفى عيد حسين من شعراء محافظة أسوان

 

 

 

 

كان  شاطر وكان فاهم وكان عاقل

كان ولد مجدع

ولا بيكره ولا بيظلم ولا بيخدع

وكان حافظ كتاب الله

وكان شايله في جيبه معاه

وكانت صحبته زيه ومش فايتاه

ما كانش بيعمل الباطل ولا يشوفه

وكان مشهور بكسوفه

وكل الناس كانت حاسداه

وكل الناس كانت عارفاه

ولكن فجأة وفي لحظة كده اتغير

بقي يحير

صلاته فاتها ونسيها

ولا أصبح يقضيها

ودروس العلم أهملها

ولا عاد يفتكر فيها

وكل الناس بقت شاكة كده في أمره

ومش فاهماه

 

ومنهم قالوا ده أتغير

عشان بيحب بنت فلان

 

ومنهم قالوا

تغييره بسبب سلطان

ومين سلطان ؟؟؟

ده واد عاطل

ده واد فاشل

ده واد صايع

 

ده واد خاين

ده واد تافه

ده واد ضايع

ده واد مشهور بالإدمان

تلاقى ف جيبه مرة حشيش

ومرة حقن

ويجي100صنف م البرشام

وإيه لمه عليه طيب؟؟

وكيف يجتمع الشرير مع الطيب!!

وكيف سيطر علي فكره

وليه سلم إليه أمره

يكونش عشان لقاه غلبان!!

بقي يسهر لوش الصبح

بقي يعاكس بنات الناس

بقي معدوم من الأخلاق

بقي مجرد من الإحساس

بقي تقدر تقول حيوان

بقي يشرب في ليل ونهار

بقي مسطول في كل مكان وكل زمان

و م الآخر بقي وأصبح حطام إنسان

ماهوش إنسان لكن عايش ما بين الناس

مجرد دمية موجودة رضاها كله في الإدمان

ماعادش الناس تطيق وشه ولا سيرته

وحتى جيرانه.. كرهوا كمان جيرته

ماعادش حد بيحبه ولا يتمني ليه إحسان

وأصبح فى نظر الناس مجرد كان

 

حكايتى هنا خلصت

لكن الدرس لسه مجاش

تكون عاقل

تكون مؤمن

تكون راضى

تكون صابر

تكون شاكر

تكون عبد للرحمن

ولا تحب إن أنت

تكون عبد للشيطان و للإدماااااااااااان ؟؟

 

شعر //

مصطفي عيد حسين

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً