الغراب ومعلومات خطيرة مع الشيخ محمد شرف الكراديسي


لماذا اختار الله سبحانه الغراب من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للانسان فى دفن الموتى ؟؟!!!
أثبتت الدراسات العلمية أن الغــراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الاطــــلاق
ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة.
فالغراب، من الطيور المعروفة في كثير من أصقاع العالم، كما تتعدد أنواعه وأشكاله وفصائله، وإن غلب عليه اللون الأسود الذي يطلق عليه الغراب النوحي.
يتميز الغراب بهيبة صوته الذي جعل الناس تتشاءم من رؤيته أو سماع صوته إضافة إلى لونه الأسود الفاحم.
جاء ذكر الغراب في القرآن في قصة ابني آدم ( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) المائدة .
ولذلك نتسائل لماذا الغراب تم اختياره دون سائر الطيـور في تعليم الإنسان كيف يدفن موتاه !! ؟؟
إن أول جريمة قتل نفس بشرية كانت بين ابني أدم (الأخوين قابيل وهابيل)
حينما قتل قابيل أخاه هابيل والسبب هو إبليس وحسده وحقده وكرهه لآدم وذريته
أعاذنا الله وإياكم من شر إبليس وأن الله عز وجل بعث غراباً ليعلم بني أدم دفن موتاهم ولم يبعث طائر آخر.
من بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان
وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانة وتعالى
ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها :
* فجريمة اغتصاب طعام الفراخ الصغار:
العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزا عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل اكتمال نموها.
*وجريمة أغتصاب العش أو هدمه :
تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه.
* وجريمة الإعتداء على أنثى غراب أخر :
تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضرباً بمناقيرها حتى الموت.
وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة, تتجمع فيها هيئة المحكمة في الوقت المحدد, ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة , وتبدأ محاكمته فينكس رأسه , ويخفض جناحه , ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه.
فإذا صدر الحكم بالإعدام وثبت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقاً بمناقيرها الحادة حتى يموت, وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفرله قبراً يتواءم مع حجم جسده يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احتراماً لحرمة الموت .
وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الأرض أفضل مما يقيمه كثير من بني أدم
ولله فى خلقه شئون فهل من معتبر …

اترك تعليقاً