الشاعر الكبير محمد ناجى يخص مبدعو مصر بقصيده جديده

مكر الأرنب
الأرنب فرح بالثعلب
فدعاه لحفل قال:سننسى ماضينا
وسنلهوفى الليل ونلعب
شك الثعلب فى الأرنب
قال
اذا كنت صدوقا ادعو أهلك للملعب
وسأدعو كل ثعالبنا لنكون رفاقا فى المركب
كيف ستنسى تاريخ الأجداد وقد قالوا
الثعلب مكّار مرعب؟
قال الأرنب:
ان التاريخ يُزوّر نحن ذوى قربى
وانظر لنعومة وتشابه شعر الأرنب والثعلب
همس الثعلب سرّا ياالله!
الكون تغيّر بعد الثورة
والثعلب يتوجّس من مكر الأرنب.
قالت عٍلية قوم أرانبنا
نرفض هذا الصلح
فمن يحمينا ان مكر بأهلينا الثعلب؟
قال الاّخر نسأل أرنبنا الأقرع فهو حصيف
من جلدتنا يفهم فى كل الأشياء
لنخرج من هذا المقلب
فأجاب:
صديق لى يسكن أطراف الصحراء يُدعى بن سلول
وتخاف أرانبنا صحبته فهو وصولى أجرب
لكن يحمل عقلا شرّيرا،كم دمّر فى القوم وخرّب
ذهب القوم الى الأجرب
قال:
الحلّ نصاحب ذئبا ليكون لنا فى وجه الثعلب كالمخلب
قال البعض وهل نستقوى بالأعداء؟
أجاب الأمر ضروة ….وتّباح المحظورات
اذا كان الأمن هو المطلب.
ذهبو للذئب فقال الذئب:نوقّع عقدا
أُحضر أهلى وعليكم توفير المأكل والمشرب
قال مفاوضنا حسنا والكلمة عقد فى شرعى
لاأرجع فيها أو أهرب
قال الذئب رويدك ياأجرب يابن الأجرب
قولك لا يُثمن من جوع وقّع
لاتجعلنى أرفض أو أغضب
وافق وترجّى الذئب
أيا سيدنا
ان حدث المكروه فتلتمسون لى المهرب
الذئب يفكّر………
قال أرانبهم خانوا بعضهمو
وتناسوا اجرام الثعلب
فلماذا لا أتّفق مع الثعلب ونمزّقهم
منذ متى كان الأرنب مغوارا اومكاّرا
أو يأمر فى القوم ويطلب؟
عُرض الأمر على الثعلب وافق فرحا
قال الأمر برأسى لكنّ الاّن امارتنا مُثلى
سنشكّل تنظيما تحت رعاية نعجتنا”دُوللّى:
سمّيناه
“منظمة الذئب الثعلب”
اجتمع الفرقاء
رموز أرانبنا
كبار ذئاب القوم
لفيف من كل ثعالب غابتنا
ذهبوا للصلح على المركب
صاروا فى عرض البحر وبعد قليل
سُمع صُراخ وعويل وبكاء لا ندرى مالأمر؟
فمن يعرف شيئا يخبرنا كى نكتب للنّاس
لتبكى أوتتشكّى أوتترقّب أو تهرب
محمد ناجى حبيشه.شمال سيناء

اترك تعليقاً