موسوعة ادباء مصر.. الشاعر/ محمود الشامي
موسوعة ادباء مصر.. الشاعر/ محمود الشامي

موسوعة ادباء مصر.. الشاعر/ محمود الشامي

محمود الشامي
من مواليد النجع _ القصاصين – الإسماعيلية
٧ أغسطس ١٩٧١ م
العمل : إحدى شركات القطاع العام
…..
شاعر فصحى
صدر له ثلاثة دواوين
القاضي والجلاد
سالومي
مازالت أجسادنا عالقة هناك
…..

تحت الطبع

هكذا صوتي اغنية للمجد
ديوان فصحى
…..
رئيس نادي أدب التل الكبير ثلاث دورات سابقة
عضو نادي الأدب المركزي الإسماعيلية دورتين
عضو أمانة مؤتمر إقليم القناة وسيناء الثقافي دورتين سابقتين
…..
نشرت أعماله في العديد من الصحف اليومية والدوريات الأدبية

القصيدة الأولى

هكذا صوتي اغنية للمجد

قالت
اقتربْ
انثرْ معي هذهِ الثلوجَ في امتدادِ الليل
ومزقْ ما تَبقّي من ضوء
ألماً و حسرة
هَمهِم للنجماتِ الذوابلِ في ذاكرتي…
وعانقْ رقصي الجميلَ علي إيقاعِ الوطن
حين تفردُ العناكبُ أجنحتَها
في صباحاتِهِ الشابة
اقتربْ
نسألُ البارودَ معاً
عن اخضرارِ الأغاني في حدائقَ ثكلَى
وعن الأحلامِ حين تختصرُها لافتة
وحدهُ البارودُ
هو الناطقُ الرسميُّ
عن انسجامِ الهوى والهوى
هو المُدَستِرُ والمُمَنطِقُ والمُعرِّفُ للطقوس
وحده البارود
شريعة الدواوينِ الحكوميةِ
حينَ تُعلَّقُ بطنٌ خاويةٌ برهانِ الخبزِ
وحينَ تعلق عينَي بخيمةٍ هشَّة
……..
اقترب
عُد بالحنينِ ألفَ أغنيةٍ مبحوحةِ
وعُد بالأذانِ
ألفَ بلالٍ مصلوبٍ في عراءِ مدينتي
كلِّم الحصَى والضَّبابَ
وجدرانَ القصائِدِ المُزركشةِ كطِلاءِ الأظافِر
تُجِبْكَ عن احتياجي للموتِ
حاجتَك للحُلم في خارطةٍ مَنطِقِيَّةٍ
قِف مُختالاً واعرضني لمُتابِعيكَ
عُصفورةً
وقَفْتَ أنتَ عارياً كالمتفرجِ الأبلهِ
حينَ قرروا مُحاكمتَها
لأنها أعلنتْ التحليقَ دونَ إذنٍ رسميّ
….
هاهنا
تتهدّلُ الأمنياتُ في يَدِيَ الباردةِ
كَلُعبةِ حزينة
أهملها طفلٍ زائغِ العينين
محفورٌ جلدُهُ
كما خارطةٍ للوطنِ المنكوب
هكذا تقتلعُ العواصفُ
آخرَ شمسٍ في حواديتِ أمي
وهكذا تُعانقُ شَفتايَ قُبلةً ميتة
في جسدٍ ألقتهُ الريحُ بعيدا
……….
لا يُزعِجْكَ بياضُ الثلجِ في رأسِي
كلونِ المشيبِ
ولا تَلُم السفوحَ
لو ألقتْ للجماهيرِ نُعومتِي
معزوفةً جميلةً
غزلتْ شاعريتَها كفناً للحلمِ
هكذا تنطوي أمنياتي
كالقصائدِ الكلاسيكيةِ ملقاةً في رصيفِ عاصمةٍ
قررتْ إضاءةَ أشجارِ الميلادِ
في زفافِ الخجلِ إلي مثواهُ الأخيرِ
وهكذا صوتي أغنيةٌ للمجدِ
كما جاءَ في المقررِ الدراسي
وشفتايَ
موعدٌ للريحِ في فصولِ اللا منطقِ
وهكذا القصائدُ
أنصافُ أحلامٍ بليدةٍ
……..

 

القصيدة الثالثة

الكذّابون

…….
الكذابون
يجتمعون في سهرتهم الماجنة
يؤويهم نفسُ الجدار المهشم
ونفسُ الزجاجات يحملونها فوق رؤسهم
ملؤها الإحمرار
يدلُفون
بحملهم الثقيل
في فرج صغيرة تكدست بالجماجم
حشرجات كالأنين
تراجعوا
تراجعوا

…..

مذيعة هرمة
تُطِلُ برأسٍ بلا أذنين
يَنصِتون جميعا كأنه الحدث الكبير
ويحك أيها النهار في فصولنا
كل الصفحات بداية
يااااااااال هول الساعات هاهنا

….

ذات حظر
تألق سيجار مهندم
يقيم شعائره
في بهو المرقص الكبير
نهود
وحناجر
وجدران رمادية
ثمة أفواه
تراصت في بلاط الرب الجديد
تصدر صخبا كالإحتجاجات
قالوا أن جلالته
لم يدخل (الساونا) في موعده الأسبوعي

المدينة
إتجاه بلا بوصلة في ضباب طويل
بعضُ عيونٍ عالقةُ
بين هياج الشاشة
واستغاثة حجرٍٍ في رصيف دام

….

المذيعةُ الهرمة
ذات الرأسِ بلا أذنين
أعلنت في كل النشرات
كم الهزائم التي الحقناها بالعدو
والمساء
يعلن التنحي
(إبق فأنت الأمل الباقي)

….

منتصبات كالنخلات
في هذا الحيز المكتظ
وامعتصماااه
ارتد الصوت رهيبا
في حيطان سوداء
كأنها الليل
هنا
ترقصُ الدببةُ
علي نفس الطاولة المعوجة
ترسل إشارات البث
علي أبعاد
تتلاق الحلقات في زحام مروري
ضجيج
وترنح
وموت مؤجل

….

الكذابون
وخارطة الهوية
كأس واحد
تداخلت علي وقعه الألوان
هكذا دائما تدارُ المراقصُ
و هكذا
تجسد الرجاء في قريتنا
كأنه الطائر الكسيح
يسقطُ علي خبز كالإحمرار
ثم يحاول
ويحاول
ويحاول

اترك تعليقاً