السيرة الذاتية للشاعر عاشور الزعيم ابن الوادي الجديد مختلفة تمامة في طريقة العرض عن باقي الزملاء.
فهي مطبوعة ورقيا.
ننشرها لكم كما وصلتنا من الزميل الشاعر عاشور الزعيم.
صدر للشاعر أيضا
الفرح فوق قبور الموتى
شعر: عاشور الزعيم
لإن أقنعتك بالحب
فسوف تكونين هذا الملاك
الذي يرفرف فوق
أرواح الفرحى
ثم يبعثك الرب برسالة
لتلك القلوب
التي تتهافت على نسمات الغرام
أيتها النبيئة ..
متى تتطير نظراتك ،
تستقر في منزلها الطبيعي ،
كعناقيد الياسمين ؟
متى تعود ضحكتك ،
تلون كتف نافذتي الفاقدة للوعي ؟
ربما أكون متعجلاً بعض الشيء ،
لكنني في انتظار الصبح ..
لا أملَّ .
بالأمس وتحديداً بعد الغروب ،
لا غمام كان على عيني ،
ولا ابتسامتي في الشارع الجانبي
كانت صدفة ..
تلكؤي طبيعياً للغاية ..
ثم ارتكازي على عصاي ..
زاد من اهتمام المارة ،
لم يلحظوا أنني ..
في حالة نجوى لروحك ،
التي هفَّت .
كلها الأوطان ناقصة
وبمقدار عُقلة أو إثنتين
كان في هذا الركن البعيد
ثَمَّة أشياء تحدث ..
ليس ما لفت انتباهي ..
تابور النمل الذي يحمل غذاء الشتاء ،
ولا أسراب الطيور العائدة لتوها ،
ولا النجمة التي تبرق ثم تختفي ،
ولا المعدة التي تقرقر ..
من الجوع ،
الذي ازعجني ..
جندي الحراسة الذي كنت أسمع بوضوح تكتكت أسنانه ،
وهمهمات ارتعاشته ،
وتلك الصورة التي سقطت
من يديه ..
فتاة ريفية ،
خمريتها تلون السماء ببهجة
الانتظار .
إنما أنت يا وطن
قاس جداً
أحمق جداً
بليد جداً
متهور ..
كيف لا تحفظ وجوه العاشقين ؟
كيف تقتصر الخطى فيك
على المنعَّمين ؟
كيف لا ترفع أدان الحب لتذوب
اوصال المترفين ؟
عجبت لنذالتك يا وطن الموتى ،
وعلى هذا أسبك ..
الآن ألملم نفسي وأرحل ،
لبلاد أخرى ..
ربما تصيبني دعوة إبراهيم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور الزعيم
الداخله اغسطس ٢٠٢٤