لحظة يا زماني / بقلم : آية سرحان

 

لحظة يا زماني
تفتحت وردتي عن وعيها الإنساني
لم أعد تلك الصغيرة
التي تلهو وتلعب
غير آبهة بالسنين والأعوام
جل همها أن يمر اليوم
خال من عصا الأستاذ
ويمر العام كبقية الأعوام
مزينا بدرجات حسان
متى كبرت وكيف وأين
ولماذا حدث هذا الدوي الرعدي
وانفجر قلبي البركاني؟!
الذي ظننته خامدا
طيلة أيام الخوالي
ومتي -وبكل صدق- بدأت أعاني
متى-يا رباه- أزيح الغطاء الوردي
متى؟! ألم أكن حينها
في وعي من حالي
وفجأة أدركت أني
لم أكن أبدا صغيرة
فقط كنت أرنو المشهد
عبر شاشتنا من بعيد
كأنني لست جزءا من
ذلك العالم الأليم الأناني
مجاعات في عالم سمين
وإبادات وظلم واستبداد
ورأس صلاح الدين معلقة
بالقدس الشريف
تذكرنا بمرارة النصر القديم
قديما كنا أسياد العالم
من الصين إلى الأندلس
اليوم تستباح دماءنا وأعراضنا
دون أن يتحرك فينا ساكنا
تكلم الحديد في صورة روبوت
ونحن ما زالنا في سكوت..
ملحوظة:استخدمت مرارة مع النصر، لأنك حين تتذكر النصر في وقت الهزيمة يجب أن يشعرك بمرارة ، بينما إذا تذكرته وقت النصر يشعرك بالفخر والعزة..

اترك تعليقاً