طه حسين

طه حسين ناشر النور.. بقلم محمد عبد القوي حسن

طه حُسَيْنْ نَاشِرِ اَلنُّورِ بِقَلَمٍ : مُحَمَّدْ عَبْدِ اَلْقَوِي حَسَنْ نَقِيبِ اَلْكِتَابِ بِاَلْمِنْيَا اَلنُّورَ اَلَّذِي تَدَفَّقَ فِي أَرْكَانِ اَلْمَعْمُورَةِ ، كَانَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ.

عِنْدَمَا أَرَادَ أَنْ يَفْتَحَ مَدَارِكَ اَلْكَوْنِ لِلْعِلْمِ ، فَمَهَّدَ لَهُ كَثِيرًا ، مُنْذُ أَنْ أَشْرَقَتْ أَنْوَارَهُ اَلْعِلْمِيَّةَ فِي اَلْخَامِسِ عَشَرَ مِنْ نُوفَمْبِرَ عَامَ 1889 بِعِزْبَةِ اَلْكِيلُو بِمَرْكَزِ مَغَاغَة بِمَدِينَةِ اَلْمِنْيَا.

تِلْكَ اَلْمَدِينَةِ اَلَّتِي تَبْعُدُ عَنْ قَرْيَتِي بِحَوَالَيْ مِنْ 15 كَمَّ مِتْرِ ” قَرْيَةِ بَنِي عَامِرٍ بِالْعَدُوَّةِ ” ” عِزْبَةَ اَلْكِيلُو بَمْغَاغَة ” وَلَمْ يَكُنْ مَرْكَزُ اَلْعُدْوَة مَعْرُوفًا بِالشَّكْلِ اَلَّذِي يَجْعَلُنِي أُقَدِّمُ نَفْسِي لِلْعَالَمِ ، فَكُنْتُ دَائِمًا أَقُولُ أَنَا مِنْ بَلَدِ طه حُسَيْنْ.

وَالْحَقِيقَةُ إِنَّ عِزْبَةَ اَلْكِيلُو سُمِّيَتْ بِهَذَا اَلِاسْمِ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَبْعُدُ عَنْ مَرْكَزِ مَغَاغَة بِكِيلُو ، وَعِنْدَمَا أَرَدْتُ أَنْ أَبْحَثَ عَنْ مَنْزِلِ اَلْعَمِيدِ فَلِمَ أَجِدُهُ.

وَوَجَدَتْنِي سَوْفَ أَدْخُلُ فِي دَوَّامَةٍ كَبِيرَةٍ وَطَوِيلَةٍ ، مِنْ اَلْمُمْكِنِ أَنْ تَصِلَ بِنَا إِلَى مَحَاكِمَ وَنِيَابَةِ وَسَطَ وَجْهٍ ، لِأَنَّنِي أَحَسَّ أَنَّ هُنَاكَ عَمَلِيَّةُ سَطْوٍ قَدْ تَعَرَّضَ لَهَا هَذَا اَلْمَنْزِلِ.

اَلَّذِي كَانَ مِنْ اَلْمَفْرُوضِ أَنْ يُصْبِحَ مَزَارٌ سِيَاحِيٌّ لِكُلِّ اَلْوَافِدِينَ لِمُحَافَظَةِ اَلْمِنْيَا ، ذَلِكَ اَلْمَكَانِ اَلَّذِي وُلِدَ فِيهِ اَلْعَمِيدُ ، وَمَا أَدْرَاكُمْ مَا اَلْعَمِيدُ.

وَمَا بَيْنَ اَلْمِيلَادِ فِي 1889 وَالْوَفَاةُ فِي 1973 كَانَتْ هُنَاكَ رِحْلَةٌ طَوِيلَةٌ مَعَ اَلْعَلَمِ وَالْمُعَانَاةِ ، مَعَ اَلْفَهْمِ وَالْمُبَالَاةِ ، مَعَ اَلْإِدْرَاكِ لِكُلِّ مَفَاهِيمِ اَلْحَيَاةِ بِمَعَانِيهَا اَلسَّامِيَّةِ ، وَمَنَاهِجُهَا اَلرَّاقِيَةُ ، وَأَيْدِلُوجِيَّاتُهَا اَلْهَادِفَةُ ، وَاِسْتِرَاتِيجِيَّاتُهَا اَلشَّافِيَةُ.

فَكَانَ ” طه حُسَيْنْ عَلَى بْنْ سَلَامَةٍ ” أَلَذّيَ تَتَلْمَذَا فِي كِتَابِ اَلْقَرْيَةِ عَلَى يَدِ اَلشَّيْخِ ” مُحَمَّدْ جَادْ اَلرَّبْ ” وَكَانَ وَالِدُهُ اَلْمَرْحُومُ ” حُسَيْنْ عَلَى بْنْ سَلَامَةِ ” مَا هُوَ إِلَّا مُوَظَّفًا صَغِيرًا فِي شَرِكَةِ اَلسُّكَّرِ ، وَأَرَادَ أَنْ يَتَعَلَّمَ طه اَلْقُرْآنِ وَيَحْفَظُهُ وَقَدْ كَانَ وَلَكِنْ بِبَرَاعَة وَفِي وَقْتٍ لَا أَحَد يَتَوَقَّعُهُ ، وَبِإِجَادَةٍ وَتِلَاوَة وَتَشْكِيلٍ مُتْقَنٍ ، وَبِجَانِبَ حِفْظِهِ لِلْقُرْآنِ اَلْكَرِيمِ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَذْهَبَ مَعَ وَالِدِهِ لِلْحَضْرَةِ اَلصُّوفِيَّةِ ، حَيْثُ اَلْأَذْكَارُ وَالْأَنَاشِيدُ وَمَدَحَ اَلرَّسُولُ اَلْمُصْطَفَى ” صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ”

اِسْتَمَعَ طه حُسَيْنْ مِنْ خِلَالِ وَالِدِهِ لِقِصَصٍ عَظِيمَةٍ وَحِكَايَاتِ كَبِيرَةٍ وَطَوِيلَةٍ وَاهْتَمَّ بِقِصَّةِ ” أَبُو زَيْدْ اَلْهِلَالِي ” وَكَانَ يَحْفَظُ قِصَّةَ ” عَنْتَرَة بْنْ اَلشِّدَادِ وَيَعْشَقهَا ، بِجَانِبِ حَفَظَةٍ لِلْعَدِيدِ مِنْ اَلْحِكَايَاتِ اَلشَّعْبِيَّةِ اَلَّتِي تَحْفِلُ بِهَا قَرْيَتُهُ فِي جَنُوبِ مِصْرَ . وَكَانَتْ رِحْلَةُ طه حُسَيْنْ مَعَ اَلتَّعْلِيمِ اَلْأَزْهَرِيِّ فَتْرَةً مِنْ اَلزَّمَنِ قَبْلَ اَلْجَامِعَةِ وَكَانَتْ تِلْكَ اَلْفَتْرَةِ لَا تَرُوقُ لَهُ وَقُدُرَاتِهِ اَلْعِلْمِيَّةِ وَمَوَاهِبِهِ اَلْخَارِقَةِ.

فَتَحَمَّلَ كُلُّ ذَلِكَ حَتَّى اِفْتِتَاحِ اَلْجَامِعَةِ اَلْمِصْرِيَّةِ فِي عَامِ 1908 وَانْتَسَبَ إِلَيْهَا بِالْفِعْلِ وَتَأَلَّقَ كَثِيرًا فِي مُخْتَلِفِ اِتِّجَاهَاتِ اَلْعَلَمِ وَالْعُلُومِ وَدَرَسَ اَلْحَضَارَاتِ اَلْمُخْتَلِفَةَ مُرُور بِكُلِّ اَلْعُصُورِ ، وَتَعَلُّمَ اَلْعَدِيدِ مِنْ اَللُّغَاتِ بِجَانِبٍ اَلْعَرَبِيَّةِ وَتَخَرَّجَ مِنْ اَلْجَامِعَةِ وَأَكْمَلَ دِرَاسَتَهُ اَلْعُلْيَا بِهَا حَثِّي نَالَ دَرَجَةَ اَلدُّكْتُورَاه فِي عَامِ 1914 وَكَانَتْ بِعُنْوَانِ ” ذِكْرَى أَبِي اَلْعَلَاءْ ” . وَفِي عَامِ 2014 تَمَّ إِيفَادُ اَلدُّكْتُورِ طه حُسَيْنْ إِلَى ” مُونْبِلْيِيِهْ بِفَرَنْسَا.

” فَدَرَسَ هُنَاكَ بِالْجَامِعَةِ اَلْفَرَنْسِيَّةِ وَآدَابِهَا وَتَارِيخِهَا وَعِلْمِ اَلنَّفْسِ بِهَا وَبُعْدِ ثَلَاثَةِ أَشْهُرِ مِنْ اَلدِّرَاسَةِ هُنَاكَ عَادَ لِيَنْشُرَ اَلْمَعْرِفَةَ بِالْجَامِعَةِ اَلْمِصْرِيَّةِ وَعَادَ مَرَّةً أُخْرَى لِفَرَنْسَا وَاعِدٌ رِسَالَتَهُ لِلدُّكْتُورَاه اَلثَّانِيَةِ وَكَانَتْ بِعُنْوَانِ ” اَلْفَلْسَفَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ عِنْدَ بْنْ خَلْدُونْ ” فِي عَامِ 1918 وَلَخَّصَ كُلُّ مَا تَوَصَّلَ إِلَيْهِ مِنْ تَحْصِيلِ اَلْعُلُومِ وَالْآدَابِ بِالْجَامِعَةِ اَلْفَرَنْسِيَّةِ فِي عُلُومِ اَلِاجْتِمَاعِ وَالتَّارِيخِ اَلْيُونَانِيِّ وَالتَّارِيخِ اَلرُّومَانِيِّ اَلْحَدِيثِ.

كُلَّ ذَلِكَ اِسْتَفَادَتْ مِنْهُ أُطْرُوحَتُهُ لِلدُّكْتُورَاه اَلثَّانِيَةِ وَبَعْدُ حُصُولِهِ عَلَى اَلدُّكْتُورَاه اَلثَّانِيَةِ حَصَلَ عَلَى ” دِبْلُومِ اَلدِّرَاسَاتِ اَلْعُلْيَا فِي اَلْقَانُونِ اَلرُّومَانِيِّ ” وَتَزَوَّجَ مِنْ ” سُوزَانْ بِرِيسُونْ ” فِي عَامِ 1917 وَأَنْجَبَ مِنْهَا ” أَمْنِيَّةً وَمُؤْنِس ” وَتَدَرَّجَ فِي اَلْمَنَاصِبِ اَلْعِلْمِيَّةِ بِالْجَامِعَةِ اَلْمِصْرِيَّةِ حَتَّى وَصَلَ إِلَى مَنْصِبِ وَزِيرِ اَلتَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ فِي عَامِ 1950 حَتَّى عَامِ 1952 خِلَالَ فَتْرَةِ مَجْلِسِ وُزَرَاءَ ” مُصْطَفَى اَلنَّحَّاسْ بَاشَا “.

وُلِدَ فِي عَامِ 1889 دَخْلِ جَامِعِ اَلْأَزْهَرِ عَامَ 1902 .

اِلْتَحَقَ بِالْجَامِعَةِ فِي عَامِ 1908 .

حَصَلَ عَلَى اَلدُّكْتُورَاه عَامَ 1914 .

اِبْتَعَثَ لِفَرَنْسَا فِي عَامِ 1914 .

تَزَوَّجَ عَامُ 1917 . اَلدُّكْتُورَاه اَلثَّانِيَةُ عَامَ 1918 .

عَمَلٍ بِالْجَامِعَةِ اَلْمِصْرِيَّةِ عَامَ 1919 .

تَوَلِّي مَنْصِبِ عَمِيدِ عِلْمِ 1928 .

أُحِيلَ لِلتَّقَاعُدِ عَامَ 1932 .

عَمَلٌ بِالصِّحَافَةِ حَتَّى عَامِ 1934 .

عَادَ لِلْجَامِعَةِ سَنَةَ 1934 .

تَرْكُ اَلْعِمَادَةِ عَامَ 1942 .

عَمَلُ كَمُسْتَشَارٍ فَنِّيٍّ لِوِزَارَةِ اَلْمَعَارِفِ عَامَ 1944 .

تَوَلِّي مَنْصِبِ وَزِيرِ اَلْمَعَارِفِ عَامَ 1952 .

تَمَّ مَنْحُهُ لَقَبَ اَلْبَاشَاوِيَّة عَامَ 1951 .

تَرْكُ اَلْوِزَارَةِ عَامَ 1952 .

أَدَّى فَرِيضَةَ اَلْحَجِّ عَامَ 1955 .

عَادَ لِلْجَامِعَةِ عَامَ 1959 ” أُسْتَاذٍ غَيْرِ مُتَفَرِّغٍ ” .

مِثْلٌ مِصْرَ فِي مُؤْتَمَرِ اَلْحَضَارَةِ اَلْمَسِيحِيَّةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ فِي مَدِينَةِ فُلُورَنْسَا بِإِيطَالْيَا عَامَ 1960 .

رَشَّحَتْهُ اَلْحُكُومَةُ اَلْمِصْرِيَّةُ لِنَيْلِ جَائِزَةِ نُوبِلْ ، وَفِي عَامِ 1964 مَنَحَتْهُ جَامِعَةُ اَلْجَزَائِرِ اَلدُّكْتُورَاه اَلْفَخْرِيَّةِ .

اَلدُّكْتُورَاه اَلْفَخْرِيَّةُ مِنْ جَامِعَةٍ بَالْرِمْوَا بِصِقِلِّيَّة اَلْإِيطَالِيَّةِ ، عَامُ 1965 . تَوَلِّي مَنْصِبِ رَئِيسِ مَجْمَعِ اَللُّغَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ ، وَفِي عَامِ 1965 . فِي عَامِ 1968 مَنَحَتْهُ جَامِعَةُ مَدْرِيد شَهَادَةَ اَلدُّكْتُورَاه اَلْفَخْرِيَّةِ .

فِي عَامِ 1971 رَأْسِ مَجْلِسِ اِتِّحَادِ اَلْمَجَامِعِ اَللُّغَوِيَّةِ فِي اَلْعَالَمِ اَلْعَرَبِيِّ . رَحَلَ عَنْ عَالَمِنَا عَامٍّ 1973 فِي 28 أُكْتُوبَر . عَاشَ ” 84 عَامًا ” . مُؤَلَّفَاتُهُ كُتُبَهُ اَلْفِكْرِيَّةَ : – عَلَى هَامِشِ اَلسِّيرَةِ . اَلشَّيْخَانِ .

اَلْفِتْنَةُ اَلْكُبْرَى عُثْمَانْ . اَلْفِتْنَةُ اَلْكُبْرَى عَلِي وَبَنُوهُ . مُسْتَقْبَلُ اَلثَّقَافَةِ فِي مِصْرَ . مِرْآةُ اَلْإِسْلَامِ . فَلْسَفَةُ اِبْنْ خَلْدُونْ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ . نِظَامُ اَلْأَثِينِيِّينَ . مِنْ آثَارِ مُصْطَفَى عَبْدَ اَلرَّزَّاقْ . حَدِيثُ اَلْمَسَاءِ . غَرَابِيل . كُتُبُهُ اَلنَّقْدِيَّةُ : –

فِي اَلشِّعْرِ اَلْجَاهِلِيِّ .

فِي اَلْأَدَبِ اَلْجَاهِلِيِّ .

اَلْحَيَاةُ اَلْأَدَبِيَّةُ فِي جَزِيرَةِ اَلْعَرَبِ .

فُصُولٌ فِي اَلْأَدَبِ وَالنَّقْدِ .

حَدِيثُ اَلْأَرْبِعَاءِ .

حَافَظَ وَشَوْقِي.

صَوْتِ أَبِي اَلْعَلَاءْ مَعَ أَبِي اَلْعَلَاءْ فِي سِجْنِهِ.

تَجْدِيدَ ذِكْرَى أَبِي اَلْعَلَاءْ.

مَعَ اَلْمُتَنَبِّيْ .

مِنْ حَدِيثِ اَلشِّعْرِ وَالنَّثْرِ.

مِنْ أَدَبِنَا اَلْمُعَاصِرِ.

أَلْوَانَ خِصَامٍ وَنَقْدٍ مِنْ لَغْوِ اَلصَّيْفِ.

مِنْ اَلشَّاطِئِ اَلْآخَرِ ( كِتَابَاتُ طه حُسَيْنْ بِالْفَرَنْسِيَّةِ ).

أَدَبَنَا اَلْحَدِيثَ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ.

صُحُفٌ مُخْتَارَةٌ.

مِنْ اَلشِّعْرِ اَلتَّمْثِيلِيِّ عِنْدَ اَلْيُونَانِ.

اَلْحَيَاةِ وَالْحَرَكَةِ اَلْفِكْرِيَّةِ فِي بِرِيطَانْيَا قَادَةُ اَلْفِكْرِ كُتُبَهُ اَلْإِثْرَائِيَّةَ : –

اَلْمُعَذَّبُونَ فِي اَلْأَرْضِ .

اَلْأَيَّامُ . أَحْلَامُ شَهْرَزَادْ . أَدِيبٌ .

رِحْلَةُ اَلرَّبِيعِ . أَيَّامُ اَلْعُمْرِ ( رَسَائِل خَاصَّةٍ بَيْنَ طه حُسَيْنْ وَتَوْفِيقِ اَلْحَكِيمِ ) .

دُعَاءُ اَلْكَرَوَانِ .

شَجَرَةُ اَلْبُؤْسِ .

اَلْحُبُّ اَلضَّائِعُ .

اَلْوَعْدُ اَلْحَقُّ .

فِي اَلصَّيْفِ .

بَيَّنَ بَيْن .

أَحَادِيث .

جَنَّةُ اَلْحَيَوَانِ .

مَا وَرَاءَ اَلنَّهْرِ .

مَدْرَسَةُ اَلْأَزْوَاجِ مِرْآةَ اَلضَّمِيرِ اَلْحَدِيثِ جَنَّةَ اَلشِّوَكِ لَحَظَاتِ نَقْدٍ وَإِصْلَاحٍ مِنْ بَعِيدٍ مِنْ أَدَبِ اَلتَّمْثِيلِ اَلْغَرْبِيِّ صَوْتُ بَارِيس . . . .

اترك تعليقاً