شعر حلمنيشي للشاعر احمد هريدي

شعر حلمنتيشي للشاعر احمد هريدي

 

في ليلة من ليلي السبت شاتيةٍ
شدّت حفيظة باب الردح فانفتحا
وكان (شعبان) باع العجل في طحطا
وعاد للبيت بعد الظهر منشرحا
وجاب لحمة راسٍ للعشا معه
وجاب معه عدسا أصفرا وحشا
لزوم سهرته شيكارة قصبا
وكان يأمل يقضي ليلة مرحا
لكنه بعد ما صلى العشاء غفا
من هدّة اليوم والمشوار ثم صحا
فقال هاتي فتيتة صوصوت بطني
والضهر يغلي كما لو كان تحت رحى
هاتي الفطير وهاتي صحن بوراني
وفجلة وضعي في الطاجن النفحا
قالت بلا خجل اللحمة انساها
القط مرمشها وضربته جلحا
***
يا بنت مرعي خفي الكدب واتمسي
سأرطل القط رطلا مثل فعل جحا
إذ بيّن القط رطلا ثم قال لهم
هذا هو اللحم أين القط يا فصحا
***
قالت وقد وضعت في زكّها يدها
وبرّقت عينها والوجه قد كلحا
أبويا شبعان يا (شعبان) تغلطشي
وعيني مليانة، حطوا في عينكم ملحا
بوتاجازنا صاجه مهري بلا فرن
نضّفته بجاونتٍ صابعي انجرحا
وسلفتي ( نورا) بوتاجاز ها فريشٌ
وإستانلسٌ كامل الجنبين والسطحا
وسلفتي سعدى) شاشاتها ( سمسج)
ونحن إرسال تلفزيوننا اتمسحا
وبنت عمك يوم الحد كالت لي
من الشتائم ما قد قارب القدحا
و( لمّ) أمك عني بالتي أحسن
وأختك الكبرى لم تحضر الفرحا
أنا تحملت غلب العمر عندكمُ
المر يا فقري من كبدتي طفحا
إن كنت راجل يا شعبان طلقني
وفضها سيرة الآن لا الصبحا
وخد عيالك وادفع قايمة عفشي
رجّع لنا دهبي يا فالح الفُلحا
فقام شعبان في مكر وقال لها
بضحك معاكي هات العدس والبلحا
ولفّ ساعده من فوق جيبتها
وقيل إصبعه من تحتها سرحا
وقال خسّيتي والجونلة اتظبطت
وهبا هبا طفى النور واصطلحا
من الشتائم ما قد قارب القدحا