المناضلون خلف الهواتف النقالة
المناضلون خلف الهواتف النقالة

المناضلون خلف الهواتف النقالة

جيوش من الوهم الأزلي تتراجع عن المقاومة انتم يا رفاق
أمضى سريعا كما يفعل الوقت في عمره المستباح
وأحزن كما يحزن شجر الزيتون على أرضه أمام التخاذل
اشرد كعادتي إلي ما هو أرحب من حيز ضيق يسكنه الغزاة
إلي براح الخيال أجلس تحت سنطة مع التأمل والإنسانية
في رحاب الذكرى يجيئ الذهبي بسير اعلام النبلاء مهرولا
البدريون في الروح وخجلي يقتل فرحتي بتذكرهم المبارك
أتخيل الفاروق وهو يصدح بمن أراد أن تثكله امه فليأتي
كفئران جرون القمح أراهم يهربون من ضربهم بالعراجين
المناضلون خلف هواتفهم النقالة جيوش من الوهم الأزلي
أتجول بين صفوفهم وهم يتنقلون في موقعة العجز المر
اراهم يأخذون مواقعهم الآن في موقعة الحوقلة ويولولون
اق شمس الدين شيخ محمد الفاتح يغلق داره على ما يراه
محمد بن القاسم الذي فتح الهند يرثي رجولة مبكرة كانها
جحافل من كتائب الشجب والتنديد تأكل البيتزا ثم تنام
متأملا ما كان وما صار مذبوحا في ليل عاصف وحزين
المناضلون خلف هواتفهم الآن في إستراحة المشاهد
افعلوا أي شيء والهجوا بالدعاء قالها الشيخ في حزنه
ابعثوا لأهل العزة والكرامة مالا وعتادا وزادا ومحبة
أتعب الخوف قائدهم من كثرة التقليب بين المقاطع
تنهض الريح نافضة ثوبها في إتجاه البطولة والهمة العالية
عل ما يشتهي كل حر يجيئ إلى قلب كل الثكالى قريبا
عل صورة طفل رضيع تكفنه دمعة القلب تحيي المروءة
خلف شاشات هذا الجهاز نحارب يا ليتنا مثل هذا الشهيد
في الليالي نناضل بالسمع من صوت من مزقته المناداة
لنا في يقين المصر على نصرة شهقة من كفاح الأشاوس
الذين يموتون في كل يوم حياة لأرض الكرام الكريمة
وفي القدس مهد التواريخ ما تبتغي نفس كل المحبين
سنغتنم النصر في شهقة من نهار العزيمة والعزة المبتغاة
آن الأوان لأن تفعلوا أي شيء.إفعلوا أي شيء لأجل الإله
أي شيء لأرض القطاع ابتغاء لنصر من الله في فتحه المنتظر
مصطفى معاذ
الوادي الجديد_ مصر العربية

اترك تعليقاً