يمرُّ العيدُ بعد العيدِ .. و الأحزانُ لا تمضي
وراءَ ظلامِها المعهودِ بين الوَمْضِ و الومضِ
و أنتَ هنا غيابُكَ طال عن أفراحِكَ الأولى
و حيَّرَ يأسُكَ الآمالَ وهو يسيرُ مغلولا
و يهمسُ : أرضُنا للغير
يهمسُ : ناسُنا للموتِ
يهمسُ دون صوتٍ : صرتَ بين الأهلِ مجهولا
و شِعرُكَ ريشة ٌ في الريح
شِعركَ دمعة ٌ في البحر
شِعرُكَ للندى الغافي خيالٌ يمنعُ الغُولا
و يأتي العيدُ بعد العيدِ .. بابُكَ مُقفَلٌ خَرِسُ
دبيبُ الخطوِ يدنومنهُ .. تهتف ُ : ربّما القدسُ
و تُسرعُ تفتحُ البابَ .. الفراغُ مُقَهْقِهاً يلهو
و دمعُكَ يغسلُ الأسبابَ من صفحاتِهِ العدْوُ
و صوت ُ سقوطِكَ المكتومِ يصطحِبُ الضِياءَ معهْ
فكيف العيدُ ينفذُ من همومِ الكونِ مُجتمعهْ ؟
![نفس طويل شعر عبد الرحيم الماسخ](http://www.mobd3o.com/wp-content/uploads/2022/08/نفس-طويل-شعر-عبد-الرحيم-الماسخ.png)
نفس طويل شعر عبد الرحيم الماسخ